أعطانا الله أنبياء - هدف النبواتعينة

أعطانا الله أنبياء - هدف النبوات

يوم 4 من إجمالي 7

  

اليوم 04: نبوة شمعيا – 2 أخبار 12: 5

دعونا نفحص أولاً نبوة شمعيا في 2 أخبار الأيام 12: 5: 

"فَجَاءَ شَمْعِيَا النَّبِيُّ إِلَى رَحُبْعَامَ... هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَنْتُمْ تَرَكْتُمُونِي وَأَنَا أَيْضًا تَرَكْتُكُمْ لِيَدِ شِيشَقَ". (2 أخبار 12: 5)

لاحظ أن شمعيا لم يقدم أية شروط واضحة لهذه النبوءة. لكن رحبعام وقادة يهوذا تأملوا أن كلمات شمعيا هي فقط كلمات تحذير من الله لما كان سيفعله الله في حالة عدم توبتهم. وهكذا نجد هذه الكلمات في 2 أخبار الأيام 12: 6:

"فَتَذَلَّلَ رُؤَسَاءُ إِسْرَائِيلَ وَالْمَلِكُ وَقَالُوا: بَارٌّ هُوَ الرَّبُّ". (2 أخبار 12: 6)

طلبوا رحبعام وقادة يهوذا الله في توبة وإيمان، ملتمسين رحمته.

أن الحدث التاريخي المعترض بصلاة متواضعة كان له أثراً دراماتيكي في تحقيق نبوة شمعيا. نقرأ هذه الكلمات في 2 أخبار الأيام 7:12:

"فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُمْ تَذَلَّلُوا، كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى شَمْعِيَا قَائِلاً: «قَدْ تَذَلَّلُوا فَلاَ أُهْلِكُهُمْ بَلْ أُعْطِيهِمْ قَلِيلاً مِنَ النَّجَاةِ". (2 أخبار الأيام 7:12)

ويتضح لنا من هذا النص أن خدمة شمعيا كثيرا ما شابهت خدمة وعّاظ اليوم. فقد حذر من دينونة قادمة، لكي يستطيع الناس أن يسمعوا هذا التحذير، وأن يتوبوا، وعندها يتقبلوا نعمة الله. كانت نبوة شمعيا ملطفة أو مخففة حتى أن هزيمة شيشق لم تكن بالقدر الكبير الذي كان لابد أن تكون عليه مهددة في الأصل.

يوم 3يوم 5

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - هدف النبوات

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org