أعطانا الله أنبياء - هدف النبواتعينة
اليوم 02: العناية الإلهيّة - إشعياء 46: 9-10
العناية الإلهية هي انخراط الله الفعال في التاريخ. صنع الله دوراً لنفسه في التاريخ. هذا يفسر لنا لماذا يتكلم الكتاب المقدس كثيراً، عن الله باعتبار كونه "الإله الحي". الله ممثل على مسرح الأحداث في التاريخ. مرة أخرى، إقرار الإيمان الوستمنستري يساعدنا في فهم هذه المسائل. ففي الفصل الخامس، الفقرة الثانية، نقرأ هذه الكلمات:
مع أنه في سياق العلاقة... لقضاء الله... كل الأشياء تحدث في عدم تغير وبدون خطأ: ومع ذلك، بواسطة نفس العناية، قضى الله أيضاً أن كل الأشياء تنتهي بحسب طبيعة العلل الثانوية، إما بالضرورة، أو بحرية، أو بالاحتمالات.
نرى هنا، عدة أمور في هذا الوصف التقليدي من عناية الله. أولاً، من نظرة تاريخية متعلقة بالعناية الإلهية، ينجز الله خطته الأزلية بالتفاعل مع خليقته بثلاثة طرق على الأقل: بالضرورة، أو بحرية، أو بالاحتمالات. هذه الفروق هامة جداً، لذلك دعونا نتناولها واحدة فواحدة قليلاً.
تتسبب العناية الإلهية أحيانا في حدوث أشياء بالضرورة. والأحداث المعنية هنا هي تلك التي تجري وفقاً لقوانين الطبيعة الثابتة – مثل قانون الجاذبية. هذا وتوفر قوانين الطبيعة نماذج ضرورية من العناية، هي نماذج قابلة لأن يُتنبأ بها. ومع ذلك، وفي نفس الوقت، بعض الأحداث تجري بحريّة. وفي كلمات أخرى، ومن وجهة النظر البشرية، يمكن القول إنها أحداث تظهر عشوائياً. مثلاً، دحرجة الزهر، أشكال الطقس، وأمور أخرى في الحياة، من وجهة نظر مفضلة عند البشر، تظهر أنها أحداث عشوائية أو متداعية تلقائياً. أخيراً، أن بعض الأشياء تحدث تاريخياً بالاحتمالات. ولكي نكون دقيقين أكثر، يتفاعل الله مع اختيارات البشر المحتملة.
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org