أعطانا الله أنبياء - شعب العهدعينة
اليوم 06: العهد الجديد – إرميا 31: 31-37
بالطبع، سنكون مهملين إذا أغفلنا أن العهد الجديد الذي أسسهُ الله في المستقبل. فماذا كانت الاهتمامات الرئيسية لهذا العهد الجديد؟
ربما يوصف العهد الجديد بكلمة واحدة – (التحقق). فسيكون شعب الله غفيراً يرث الكرة الأرضية كلها. وسيكون ناموس موسى مكتوباً في داخل قلوبهم، ومطاعاً من القلب. وسوف يحكم ابن داود، ابن داود العظيم، على العرش إلى الأبد.
كيف تأثر الأنبياء بهذا العهد الجديد؟ اشتاقوا أنبياء العهد القديم إلى يوم إتمام هذا العهد الرئيسي. فتكلم إرميا، مثلاً، عن العهد الجديد في سفرهِ (إرميا 31: 31):
"ها أيام تأتي يقولُ الربُ وأقطعُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عهداً جديداً." (إرميا 31: 31).
وتكلم النبي حزقيال عن هذا العهد المستقبلي ايضاً. فنحن نقرأ هذه الكلمات في حزقيال 34: 25:
"وأقطعُ مَعهُم عهد سلامٍ، ... وأجعلهمْ ... بركة..." وبينما نحن نتعلم عن أنبياء العهد القديم، سوف نراهم هكذا متوقعين، مرة بعد الأخرى، زمن هذا العهد الجديد. (حزقيال 34: 25).
كانت العهود التي أقامها الله مع إسرائيل بمثابة المرشد لأنبياء العهد القديم في كل ما عملوهُ. فقد أدركوا أن الله أعد دوراً خاصاً لأمة إسرائيل، وأن العهود مع إبراهيم، وموسى، وداود، وحتى العهد الجديد، أرشدت إسرائيل لتحقيق هذا الدور الخاص.
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org