أعطانا الله أنبياء - شعب العهدعينة
اليوم 04: العهد مع موسى – الخروج 19-24
لحقَ العهد مع إبراهيم عهداً ثانياً، إذ يلعب "العهد مع موسى" دوراً حيوياً في الفداء الإيجابي للجنس البشري. ومرة اخرى، يجب أن نلقي نظرة على الاهتمام المركزي للعهد مع موسى ثم بعد ذلك نرى كيف اعتمد أنبياء العهد القديم على هذا العهد.
تركز التنظيمات مع موسى على ناموس الله. وقد وفر ناموس الله الأنظمة والقوانين التي تحكم حياة العهد في إسرائيل. ويظهر هذا العهد بوضوح أكثر في سفر الخروج 19 إلى 24 حيث بدأ السفر يذكر كتاب العهد والوصايا العشر. كما يظهر العهد أيضاً في أنظمة العبادة في سفر اللاويين. يسجل سفر التثنية تجديد العهد مع إسرائيل قرب وقت موت موسى.
كيف اعتمد الأنبياء على العهد مع موسى؟ كان أنبياء العهد القديم مدينين بشدة لموسى وللناموس، لأن ناموس موسى وفر المعايير الرئيسية، التي على أساسها انتقد الأنبياء أمة إسرائيل. حتى أنه تفصيلات البركات واللعنات الدقيقة التي أعلنها الأنبياء لشعب الله – جاءت بدرجة عالية من العهد مع موسى. لقد أصبح "ناموس موسى" الأداة الرئيسية لمهنة الأنبياء.
فمثلاً، عندما أراد إشعياء أن يشير إلى أن الشعب لم يكونوا أمناء للرب، لجأ لناموس موسى. فقد قال في سفره إشعياء 5: 24:
"لأنهم رذلوا شريعةَ ربِ الجنودِ." (إشعياء 5: 24)
تظهر مثل هذه الإشارة لموسى وللناموس مرات عديدة على نحو لا يحصى في كتب الأنبياء.
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org