أعطانا الله أنبياء - شعب العهدعينة
اليوم 03: العهد الإبراهيمي – التكوين 15، 17
كان عهد الله مع إبراهيم مميزًا لأنه كان أول من حدد إسرائيل كعائلة واحدة تم اختيارها لتحمل فداء الله الكريم للعالم بأسره. كيف كانوا سيفعلون هذا؟ بالعيش في عهد فداء مع الرب.
دعونا نفحص أولاً العهد مع إبراهيم. كان العهد مع إبراهيم خاصاً، ذلك لأنه كان العهد الأول الذي يخص إسرائيل كالأسرة الواحدة المختارة لحمل نعمة فداء الله للعالم أجمع. علينا أن نفحص أولاً الاهتمامات المركزية لهذا العهد مع إبراهيم.
ممكن أن نلخّص العهد الإبراهيمي بالقول إنه العهد الذي يظهر فيه أن الله اختار أمة خاصة. هذا وقد شمل تأسيس الله لإسرائيل كشعبه المختار على بركتين رئيسيّتين من الله لهذه الأمة. فقد وعد الله إبراهيم بنسل كثير وبأرض خاصة. ففي سفر التكوين، 15 و17، أظهر عهد الله مع إبراهيم الطريقة التي بها يضاعف بنو إسرائيل نسلهم وكيف يمتلكون قطعة أرض أيضاً. وهكذا صار هذا النسل المتضاعف، وامتلاك أرض خاصة به، بمثابة نقطة البداية في توسيع ملكوت الله عبر العالم.
والآن، يجب أن نسأل: كيف اعتمد أنبياء العهد القديم على هذا العهد مع إبراهيم؟ لقد عوّل أنبياء العهد القديم من وقت إلى آخر على مبادئ العهد بين الله وإبراهيم. فقد تكلموا كثيراً عن الوعد بالأرض، وعن الوعد بالنسل المضاعف. مثلاً، في إشعياء 41: 8 يشير النبي إشعياء إلى أمة إسرائيل بهذه الطريقة:
" نسلَ إبراهيمَ خليلي" (إشعياء 41: 8)
وبطريقة مماثلة، يلمح هوشع إلى العهد مع إبراهيم، فهو يقول في هوشع 1: 10،
"لكنْ يكونُ عددُ بني إسرائيلَ كرملِ البحر الذي لا يكالُ ولا يعدُ " (هوشع 1: 10).
فكلما تكلموا عن إعطاء الله أرضا لشعبه أو مضاعفة عددهم، استدعوا العهد الذي صنعه الله مع إبراهيم.
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org