قانون إيمان الرسل - بنود الإيمانعينة
اليوم 09: الاتفاق على الأساسيات – أفسس: 11-13
يوجد في العالم مئات الملايين من أتباع المسيح الحقيقيين الذين يتمسكوا بثبات ويلتزموا بالتعاليم الكتابية المركزية المُعبَّر عنها في قانون إيمان الرسل. في الواقع، وفي هذا الوقت بالذات، يعاني عدد لا يُحصى من المسيحيين من الاضطهاد، وحتى الشهادة، بسبب هذه الالتزامات. وقد يختلفوا معنا حول عدد من المسائل اللاهوتية. في الواقع، قد يعترضوا بشدة على بعض وجهات النظر التي نعتز بها أنا وأنت. لكن رغم اختلافاتنا، نحن نتفق معاً حول ما يقوله قانون الإيمان عن الله، الكنيسة، والخلاص. تذكّر صلاة يسوع لأجل الكنيسة في يوحنا 17: 23:
أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. (يوحنا 17: 23)
لاحظ أن يسوع قال إن الوحدة في الكنيسة هي الدليل على أنه مُرسَلٌ من قبل الآب. وعندما نقف جنباً إلى جنب مع أتباع للمسيح الآخرين، مشدّدين على ما هو مشتَرك لاهوتياً فيما بيننا، فإننا نشهد للعالم بأن الإنجيل حقيقي، وهذا يدعم تبشيرنا.
بعد أن عرّفنا الإنجيل واتفقنا على أصوله العامة، أعتقد بأن الطريقة الواحدة للسعي نحو الوحدة والحقيقة هي بالقول إننا ملتزمون بالوحدة الموجودة في الإنجيل، بأننا سنسعى نحو الوحدة معاً في الحياة والخدمة بطريقة لا نطلب فيها من بعضنا البعض أن نتنازل عن الحقيقة. لكن نحتفل في الواقع حتى باختلافاتنا. لكن نبحث عن الأشياء المشتَركة بيننا التي تُفرحنا على مستوى الحقيقة والقناعة. ونحتفل بهذه الأمور لدرجة معينة، بحيث نتمتع بالوحدة، ويكون لدينا اختلافات وجدانية شرعية في مناطق أخرى من قناعاتنا اللاهوتية. _د. ليچن دنكن الثالث
الكلمة
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org