قانون إيمان الرسل - بنود الإيمانعينة

قانون إيمان الرسل - بنود الإيمان

يوم 6 من إجمالي 9

  

اليوم 06: الخلاص – يوحنا 3: 16-18

تتعامل البنود الثلاثة الأخيرة من قانون الإيمان مع جوانب الخلاص. فهي تذكر بالتحديد غفران الخطايا، قيامة الأجساد، والحياة الأبدية. حيث يتم التعامل مع القيامة والحياة الأبدية، في اللاهوت النظامي التقليدي، تحت عنوان علم الأمور الأخيرة، أي عقيدة الأمور الأخيرة. لكن من أجل التبسيط، سنعالج هذين الموضوعين تحت عنوان الخلاص.

يؤمن جميع المسيحيين بغفران الخطايا من خلال العمل الكفاري ليسوع المسيح. ونؤمن أننا إن اعترفنا بخطايانا وتُبنا عنها، لن يعاقبنا عليها الله في الهاوية. وكما يشير قانون إيمان الرسل، كان هذا إيمان الكنيسة منذ أيامها الأولى. ونعرف جميعاً الأسفار المقدسة التي تعلّمنا أن كل المغفور لهم، نالوا بركة الحياة الأبدية من خلال يسوع المسيح. على سبيل المثال، يشجّعنا يوحنا 3: 16 و18 بهذه الكلمات:

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ... اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ. (يوحنا 3: 16 و18)

إن الحياة الأبدية ملكٌ لكل مؤمن. وتبدأ في بعض النواحي، باللحظة التي نؤمن فيها، إذ تُعطى أرواحنا حياة جديدة ولن تموت أبداً.

لكن طبيعة الحياة الأبدية التي يقرّ بها قانون الإيمان، تُفاجِئ المسيحيين المعاصرين أحياناً. حيث يتحدث قانون الإيمان عن قيامة الجسد بالتحديد. ويقع المسيحيون، أحياناً، في خطأ التفكير بأن قانون الإيمان يشير إلى قيامة يسوع. لكن، ليس الأمر كذلك. حيث أن قيامة يسوع مذكورة مسبقاً في قانون الإيمان، بالكلمات وقام في اليوم الثالث من الأموات. إن بند الإيمان هذا ليس مُكرّراً. بدلاً من هذا، عندما يتحدث قانون الإيمان عن قيامة الأموات، فإنه يشير إلى التعليم الكتابي بأن كل الناس سيقومون في يوم الدينونة، وسيتجهون إلى مصيرهم الأبدي ليس كأرواح بلا جسد، بل ككائنات لها أجساد مادية. هذا هو التعليم الثابت للأسفار المقدسة، ويُعتَبَر كبند إيمان في الكنيسة منذ آلاف السنين.

كما علّم يسوع في يوحنا 5: 28-29:

تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَ [الابن] فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. (يوحنا 5: 28-29)

لقد تم تعليم تصريحات قانون الإيمان عن الخلاص بوّضوح في الأسفار المقدسة، وتبنّتها الكنائس الكتابية دائماً. ورغم هذا، يرفض العديد من الناس المعاصرين، الذين يدّعون أنهم يتبعون المسيح، هذه التعاليم الأساسية الجوهرية. حيث يُنكِر البعض أن الله يحاسبنا على خطايانا، ويصرّون على أن الغفران ليس ضرورياً. كما ويوجد أشخاص غير مؤمنين في كنائسنا يعلمون أن هذه الحياة هي كل ما هناك، وأن ما يُسمى بالحياة "الأبدية" هي محدودة بحياتنا على الأرض في أجسادنا المادية. وهناك العديد من الذين يعتقدون خطأً، أننا سنقضي الأبدية كأرواح بلا أجساد في السماء. ولأجل أسباب كهذه، إن بنود الإيمان في قانون إيمان الرسل هامة وذات صلة بالكنيسة اليوم، تماماً كما كانت في القرون الأولى.

يوم 5يوم 7

عن هذه الخطة

قانون إيمان الرسل - بنود الإيمان

هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org