قانون إيمان الرسل - الله الآبعينة
اليوم 09: قوة الله غير محدودة – إشعياء 46: 10-11
تصف الأسفار المقدسة "الآب"، كشخصٍ يملك القدرة ليفعل ما يشاء. وهي تشرح هذه القدرة غير المحدودة بعدة طرق مختلفة. فهي تتحدث عنه كشخص يملك القدرة لخلق الكون وتدميره. حيث تقول أن لديه القدرة ليتحكم بالطقس، يهزم أعدائه في المعركة، يسود على الحكومات البشرية ويتحكم بها، يصنع معجزات عظيمة، وينقذ شعبه. تأمل الطريقة التي وصف بها النبي إرميا الرب في إرميا 10: 10–16:
أَمَّا الرَّبُّ الإِلهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ... صَانِعُ الأَرْضِ بِقُوَّتِهِ مُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ بِحِكْمَتِهِ وَبِفَهْمِهِ بَسَطَ السَّمَاوَاتِ. إِذَا أَعْطَى قَوْلاً تَكُونُ كَثْرَةُ مِيَاهٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَيُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. صَنَعَ بُرُوقاً لِلْمَطَرِ وَأَخْرَجَ الرِّيحَ مِنْ خَزَائِنِهِ... لأَنَّهُ مُصَوِّرُ الْجَمِيعِ وَإِسْرَائِيلُ قَضِيبُ مِيرَاثِهِ. رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ. (إرميا 10: 10–16)
يتحكم الله في النهاية بكل جانب للعالم المخلوق. فهو يملك القدرة لفعل ما يريد. ولخّص الرب نفسه قدرته في إشعياء 46: 10-11 بهذه الطريقة:
رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي... قَدْ تَكَلَّمْتُ فَأُجْرِيهِ. قَضَيْتُ فَأَفْعَلُهُ. (إشعياء 46: 10-11)
إن القدرة الكلية لله تذكار جيد لنا كمؤمنين، حتى أنه عندما يبدو العالم وكأنه خارج عن نطاق السيطرة، ونشعر وكأنه ينزلق في الفوضى، فهو ليس هكذا. ولا يمكن تقييد الله بمصدرٍ أو قدرةٍ تفوقه. إن العالم، بالرغم مما قد يبدو عليه، ليس خارجاً عن نطاق السيطرة فالله هو المسيطرٌ ويمكننا أن نثق بأنه غير مغلوب، وهذا يعطينا القوة لنعيش بالإيمان في تلك الأوقات التي تبدو غامضة بالنسبة لوجهة نظرنا المحدودة. وعندما لا نرى كل ما يراه الله، فإنه أمرٌ جيدٌ أن سيطرة الله وقدرته لا يمكن أن تُنزَع منه رغماً عنه. _د. روبرت لِستر
تُشير الأسفار المقدسة في كل الكتاب المقدس، إلى فداء الله لشعبه كبرهان مثالي عن قدرته. حيث نقرأ مراراً في العهد القديم، أن الله برهن عن قدرته في الخروج عندما ضرب المصريين بالأوبئة، حرّر بني إسرائيل من العبودية، حافظ عليهم بطعام من السماء لمدة أربعين سنة في البرية، ومنحهم احتلال أرض الموعد. لقد كان الخروج بالنسبة للإسرائيليين القدماء، المثال الأعظم لقدرة الله الفدائية التي عرفوها.
ونجد إشارات لقدرة الله في الخروج، في كل أسفار الشريعة، في فقرات مثل خروج 14: 31؛ عدد 14: 13؛ وتثنية 9: 26-29. كما ونجد هذا الموضوع في كل جزء آخر في العهد القديم. فنجده في الأسفار التاريخية في الملوك الثاني 17: 36؛ في الأسفار الشعرية في أماكن مثل مزمور 66: 3-6؛ وفي الأسفار النبوية في أماكن مثل إشعياء 63: 12.
الكلمة
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org