قانون إيمان الرسل - الله الآبعينة
اليوم 07: الآب كملك – أعمال الرسل 4: 25-26
كان من الشائع في الشرق الأدنى القديم، أن يشير الناس إلى ملوكهم البشريين بصفتهم آباء لهم، وأن يشير الملوك إلى شعبهم كأولادهم. وغالباً ما تظهر هذه اللغة في الأسفار المقدسة أيضاً. على سبيل المثال، أشار بنو إسرائيل إلى داود كأبيهم، لأنه كان ملكهم. وبالطبع، كان بعض الإسرائيليين أنسالٌ لداود بشكل مباشر، ولهذا كان داود جدهم بالمعنى الحرفي. لكن عندما يشير الشعب بأكمله إلى داود كأبيهم، فهم يعنون أنه كان ملكهم. تأمل في مرقس 11: 10، عندما هتفت الحشود بهذه الطريقة:
مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ الآتِيَةُ. (مرقس 11: 10)
إن أبوة داود على إسرائيل هنا، مرتبطةٌ بمُلكه بوضوح. وبصورة مشابهة، سبحّت الكنيسة الله في أعمال الرسل 4: 25-26، بهذه الكلمات:
الْقَائِلُ بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاكَ لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ بِالْبَاطِلِ. قَامَتْ مُلُوكُ الأَرْضِ وَاجْتَمَعَ الرُّؤَسَاءُ مَعاً عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ. (اعمال الرسل 4: 25-26)
لقد دعي داود أباً لإسرائيل مرة أخرى، لأنه كان مسيح الرب، أي المَلِك الذي جلس على عرش الرب وقاد إسرائيل في معركة ضد شعوب الأعداء. لكن لماذا أشار القدماء إلى الملوك كآباء لهم؟
لقد دعا الملوك أنفسهم في العالم القديم بآباء لأنهم كانوا يصوّرون أنفسهم كالأبويين. في الواقع، كان معظم هذا مجرد دعاية، لأن الملوك في العالم القديم خدموا أنفسهم أكثر من خدمة شعبهم. لكن في نفس الوقت، عندما أعلن الله عن نفسه لبني إسرائيل، استخدم هذه الطريقة الشائعة في التفكير بالملوك كآباء. وفي حالة كون الله أبونا، فإن ذلك ليس دعاية، إنه الحقيقة. وهكذا فهو الآب
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org