الإنجيل حسب لوقاعينة
اليوم 06: تعاليم ومعجزات يسوع – مرقس 4: 31 – 7: 17
برهن لوقا في هذا الجزء، أن يسوع هو حقاً المسيح الموعود من خلال إتمامه نبوة إشعياء ٦۱: ۱-۲. فقد حرّر إنساناً من روح شرير في لوقا ٤: ۳۱-۳٦. كما شفى عدداً كبيراً من الناس الآخرين في ٤: ۳٨-٤۲. ودعا التلاميذ بطرس ويعقوب ويوحنا لاتِّباعه في ٥: ۱-۱۱.
ونجد نمطاً مشابهاً في الأعداد التي تلت، حيث يذكر شفاء الأبرص في ٥: ۱۲-۱٥، والمفلوج في ٥: ۱٧-۲٦، ثم دعوة التلميذ لاوي أو متى في ٥: ۲٧-۳۲.
والنمط ذاته يتكرر أيضاً في الأعداد التالية. لكن بدل أعمال الشفاء، يدوّن لنا لوقا تعاليم يسوع. في ٥: ۳۳-۳٩، علّم يسوع أن حضوره كالعريس بين تلاميذه ينبغي أن يُنهي الصوم ويجلب الفرح. في ٦: ۱-۱۱، علّم يسوع أن السبت هو للشفاء ولخلاص النفوس. وفي ٦: ۱۲-۱٦، اختار اثني عشر من تلاميذه الكثيرين ليكونوا رسله المميّزين، وبهذا قام بتأسيس نظام جديد في إسرائيل يمكنه الوصول إلى كل الشعوب.
ومن خلال هذه المعجزات والتعاليم، برهن يسوع أنه كان حقاً المسيح الذي أنبأ عنه إشعياء، لأنه جلب إحسان الله بمناداته بالحرية، والشفاء والتحرير من الظلم.
بعد ذلك يدوّن لنا لوقا موعظة طويلة نوعاً ما، ألقاها يسوع في الإصحاح ٦: ۱٧-٤٩. يشار إلى هذه الموعظة غالباً بموعظة يسوع في السهل، وتشبه من عدة جوانب موعظته على الجبل في متى والاصحاحات ٥-٧.
في الموعظةِ عند السهلِ، شدّد يسوعُ على الانقلابِ العظيمِ ذاتِه الذي تنبأَ عنه إشَعياء. فالفقراءُ سيَتباركونَ والجِياعُ سيُشبَعون. والذين يَبكون الآنَ سيضحكون وسيبارِكُ اللهُ البائسينَ. لكنّ البشارةَ ذهبت خُطوَةً أبعد. فقد دعا يسوعُ أولئِك المُبارَكين ليتبعوه ويعيشوا على مُستوى مَعاييرِ ملكوتِ اللهِ وقيَمهِ، وهي غالباً تكونُ مُختلفةً تماماً عن المعاييرِ الأرضِيةِ. فهو على سبيلِ المِثالِ، دعاهُم ليُحبوا الغُرباءَ وحتى أعداءَهم، على نقيضِ القيمِ الدنيويةِ التي تطلبُ منا أن نحترسَ من الغُرَباءِ وأن نكرهَ الأعداءَ. من هنا، رسالةُ الملكوتِ لا تُعنى بالبركاتِ فقط بل أيضاً بالمسؤوليةِ الأخلاقيةِ.
بعد الموعظة في السهل، ختم لوقا هذا الجزء ببراهين إضافية على أن يسوع هو التحقيق لنبوة إشعياء. فقد شفى يسوع خادم ضابط روماني في لوقا ٧: ۱-۱۰. وفي ٧: ۱۱-۱٦ أقام من الموت ابن أرملة نايين.
عن هذه الخطة
وصف لوقا يسوع المسيح كالمخلص. فالإنسانية ضالة ويائسة، بدون أي معونة أو رجاء، وفي حاجة إلى الخلاص. يذكّرنا الإنجيل الثالث أن المسيح مات لكي يخلّصنا.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org