الإنجيل حسب لوقاعينة
اليوم 09: في الطريق إلى أورشليم: طبيعة التلمذة – لوقا 9: 51 – 11: 13
إن التزام يسوع ببناء ملكوت الله وخلاص شعبه دفعه لكي يختار رسله ويدرب الممّيزين على القيادة الخادمة في الملكوت. وقد قام في لوقا ٩: ٥۱-۱۰: ۲٤ بتعليمهم كيف يبشّرون، وحذّرهم من أن حياتهم ستكون كفاحاً صعباً، ولكن الروح القدس سيشددهم. ثم بعد هذا الإعداد، أرسلهم ليكرزوا بالإنجيل في المدن التي كان ينوي زيارتها.
بعد ذلك، في لوقا ۱۰: ۲٥-۱۱: ۱۳، قدّم يسوع لتلاميذه رؤية عالمية واسعة من خلال تعليمهم عن ثلاثة مواضيع تتعلق بالتلمذة: محبة القريب، محبة الله، والصلاة.
بدأ يسوع في لوقا ۱۰: ۲٧ عن طريق إيجاز تعليمه عن المحبة بهذه الطريقة:
فَأَجَابَ وَقَالَ: "تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ".
هنا، اقتبس يسوع من تثنية ٦: ٥ ولاويين ۱٩: ۱٨ ليشرح أن شريعة العهد القديم بكاملها تعلّمنا كيف نحب الله والقريب.
أما الفقرتان التاليتان فتصوّران قسمَي شريعة المحبة هذه. فمثل "السامري الصالح" في لوقا ۱۰: ۲٩-۳٧، يصوّر لنا كيف يجب أن يحب الإنسانُ الغريبَ كالقريب. ففي هذه القصة المشهورة أظهر السامري محبة كاملة نحو يهودي جريح على الرغم من وجود علاقات متوترة بين الشعبَين. بعد ذلك، في ۱۰: ۳٨-٤۲، قدّم لنا لوقا لقاء يسوع مع مريم نموذجاً للطريقة التي يجب أن نحب بها الله بجعله على رأس الأولويات في حياتنا وعن طريق الإصغاء إليه بطاعة.
أخيراً، نجد تعليم يسوع عن الصلاة في لوقا ۱۱: ۱-۱۳، حيث ختم يسوع كلامه إلى رسله بتعليمهم أن يصلوا بصدق وثبات من أجل الحصول على هبات الله وبركات ملكوته.
الكلمة
عن هذه الخطة
وصف لوقا يسوع المسيح كالمخلص. فالإنسانية ضالة ويائسة، بدون أي معونة أو رجاء، وفي حاجة إلى الخلاص. يذكّرنا الإنجيل الثالث أن المسيح مات لكي يخلّصنا.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org