الإنجيل حسب مرقسعينة
اليوم 07: خدمة يسوع فيما وراء الجليل – مرقس 7: 24 – 8: 26
يخبرنا مَرقُس عن مجموعة أخرى من المعجزات في مَرقُس ٧: ٢٤ – ٨: ٢٦. يبدأ هذا الجزء وينتهي بتصريحَين حول سعي يسوع إلى تجنب الجموع، لا بل الحؤول دون الالتقاء بها. وبين هذين التصريحَين، نقرأ أن يسوع صنع العديد من المعجزات بين اليهود وغير اليهود. حتى إنه يدوّن لنا إيمان قوم من غير اليهود به.
في وسط لائحة المعجزات هذه، يلفت مَرقُس الانتباه إلى إخفاقات تلاميذ يسوع. في وقت سابق من خدمته، فشل التلاميذ في فهم مثل الزارع، كما نقرأ في مَرقُس ٤: ١٣. وعند هذه النقطة، لم يكونوا بعد قادرين أن يفهموا بعض تعاليمه. لذلك واجههم يسوع مباشرة. أنظر ما دوّنه مَرقُس في ٨: ١٤ – ١٧:
كان يسوع يتحدث عن الفساد الروحي لكن تلاميذه ظنوا أنه يتحدث عن الخبز للطعام. من السهل أن نفهم لماذا خاب أمله بهم.
في كل سجل مَرقُس حول سلطان يسوع بصفته المسيح، كانت معجزات يسوع وتعاليمه تؤيد كونه حقًا المسيح. لماذا إذن قاومه الكثيرون؟ لماذا رفضوه؟ لماذا وجد حتى التلاميذ، صعوبة كبيرة في فهمه وإتباعه؟ السبب إلى حد كبير يعود إلى أن يسوع لم يكن نوع المسيح الذي توقعه الشعب. فبدل أن يحقق التفوق السياسي الذي انتظروه استخدم سلطانه ليكرز بالإنجيل ويخدم حاجات الآخرين.
اختبر قرّاء مَرقُس الأولون التوتر ذاته الذي اختبره التلاميذ الاثنا عشر حول نوع المسيح الذي كأنه يسوع. زُرعت كنيسة روما في وقت كانت فيه المسيحية مقبولة. وكما هي الحال في الكنيسة الباكرة، كانوا يتوقعون أن يرجع يسوع بسرعة نسبيًا ليحقّق الملكوت على الأرض. لكن بدل ذلك، جلبت السنوات التي تلت الآلام والاضطهادات الرهيبة في أيام نيرون. لذلك، أوضح مَرقُس أن يسوع سيكون دائمًا المسيح القوي، حتى لو لم يقمْ دائمًا بالأمور التي يتوقعها أتباعه. ولأنه المسيح القوي، يمكن للمؤمنين أن يثقوا بأنه عندما يحين الوقت، سوف يحقّق ملكوته بانتصار كما وعد. لكن في غضون ذلك، ما زال هو الرب، ويمكنه أن يؤازرنا مهما كانت الظروف التي نواجهها.
عن هذه الخطة
كان اضطهاد المسيحيين في فكر مرقس عندما كتب الإنجيل الثاني. فقد اخبر مرقس قصة حياة المسيح بطرق تقوي إيمان المسيحيين الأوائل وتشجعهم على المثابرة خلال الألم.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org