الإنجيل حسب مرقسعينة
اليوم 11: روايات المعارضة – مرقس 11: 1 – 12: 44
يخبرنا مَرقُس في كل هذا الجزء من الإنجيل، كيف أن يسوع أرغم القادة اليهود على التحرك. في أقسام سابقة من إنجيل مَرقُس، لم يسعَ يسوع إلى النزاع مع القادة اليهود. وقد واجه معارضة بالدرجة الأولى بسبب رفض الناس لخدمة الرحمة التي قدمها. لكن يخبرنا مَرقُس في هذا الجزء، أن يسوع سعى فعليًا إلى المواجهة، لكي يتقدم نحو الصلب:
أولاً، في دخول يسوع الظافر إلى أورشليم في مَرقُس ١١: ١ – ١١ أعلن يسوع علنًا أنه المسيح الموعود والملك الشرعي لإسرائيل.
ثانيًا، من خلال إدانته لإسرائيل كشجرة تين يابسة في مَرقُس ١١: ١٢ – ١٤، ٢٠ – ٢٥، وتطهيره للهيكل في الأعداد ١٥ – ١٩، هاجم يسوع وبشكل صريح الموقف الأخلاقي للقادة اليهود وقوّض سلطانهم وتأثيرهم على الشعب.
كما تجادل يسوع مع رؤساء الكهنة ومعلمي الشريعة والشيوخ من مَرقُس ١١: ٢٧ – ١٢: ١٢. فبعد دحضه تحدّيهم لسلطانه، أخبرهم مثل الكرّامين الذي فيه يتهم القادة اليهود بالتمرّد على الله. وقد باتوا الآن مستعدين أن يعتقلوه، لكن خوفهم من الجموع منعهم.
ثم تجادل يسوع مع الفريسيين والهيروديين حول الضرائب الرومانية في مَرقُس ١٢: ١٣ – ١٧.
بعد ذلك، برهن يسوع في مَرقُس ١٢: ١٨ – ٢٧، أن الصدوقيين قد أساءوا فهم ما تُعلمه الأسفار حول القيامة.
وأخيرًا، هاجم معلمي الشريعة في مَرقُس ١٢: ٢٨ – ٤٤. وعلى الرغم من إقرار يسوع بأن بعضهم يعرف الشريعة، فقد أصرّ أنهم بصورة عامة واقعون تحت سلطة الطمع والطموح الدنيوي.
بطريقة أو بأخرى، تعمّد يسوع أن يتواجه علنًا مع كل الأحزاب اليهودية المؤثّرة: الكهنة ومعلمي الشريعة والفريسيين والهيروديين والصدوقيين. وقد أعطى كل مجموعة سببًا لتكرهه وتطلب موته، لكي يحضّهم على قتله.
عن هذه الخطة
كان اضطهاد المسيحيين في فكر مرقس عندما كتب الإنجيل الثاني. فقد اخبر مرقس قصة حياة المسيح بطرق تقوي إيمان المسيحيين الأوائل وتشجعهم على المثابرة خلال الألم.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org