الإنجيل حسب مرقسعينة

الإنجيل حسب مرقس

يوم 4 من إجمالي 14

  

اليوم 04: خدمة يسوع في منطقة الجليل – مرقس 3: 7 – 4: 34


في هذه المرحلة، كرز يسوع بملكوت الله في مناطق جديدة وبرهن عن اقترابه، منتقلاً من كفرناحوم إلى بقية المناطق المجاورة. وإذ كرز بالتوبة والإيمان في تلك المناطق، استمر في جذب الجموع وبإثارة مقاومة شديدة عليه. 

يبدأ هذا الجزء بانسحاب يسوع من بين الجموع في مَرقُس ٣: ٧ – ١٢.

حدّد هذا المقطع، اتجاه الجزء بكامله عن طريق التشديد على أن شهرة يسوع ذاعت في كل مكان، رغم محاولاته التقليل من هذه الشهرة. والجموع التي احتشدت حوله نتيجة ذلك، جعلت من الصعب عليه أن يقوم برسالته. ويبدو أن هذه الصعوبة هي إحدى الأسباب وراء امتداد خدمته إلى مناطق جديدة في الجليل.

أما الجزء التالي من سجل القصة فيخبرنا عن اختيار يسوع لاثني عشر تلميذًا ليكونوا أتباعه المميّزين، كما نقرأ في مَرقُس ٣: ١٣ – ١٩.

اختار يسوع هؤلاء التلاميذ الاثني عشر ليساعدوه في الكرازة بالإنجيل وصنع المعجزات. لكن مَرقُس يُذَكِّر أيضًا قرّاءه بأن واحدًا من أولئك التلاميذ سوف يخون يسوع في النهاية. فمعارضة يسوع لم تقتصر على أعدائه فقط، بل امتدت أيضًا إلى أقرب أتباعه.

بعد ذلك، يخبرنا مَرقُس عن المعارضة التي واجهها يسوع من معلمي الشريعة ومن عائلته، كما نرى في مَرقُس ٣: ٢٠ – ٣٥.

وتظهر هذه القصة كيف أنه بينما أعلن يسوع إنجيل الملكوت بقوة خارقة، واجه معارضة من كل صوب. وبدل أن يقبلوه على أنه المسيح، اعتقد معلمو الشريعة أنه كان مسكونًا من إبليس، وظنت عائلته أنه فقد عقله.

بعد ذلك، نادى يسوع بالإنجيل من خلال أمثال ملكوت الله في مَرقُس ٤: ١ – ٣٤.

وقد علّم يسوع بصورة عامة بالأمثال عندما كان محاطًا بغير المؤمنين. وقد فعل ذلك ليعلن ملكوت الله لأولئك الذين آمنوا، وليخفيه عن أولئك الذين لم يؤمنوا. وكما أخبر تلاميذه في مَرقُس ٤: ١١ – ١٢:

فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ، لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا، وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا، لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ». 

مع الأسف، أربكت أمثال يسوع أيضًا تلاميذه. لكن عندما حدث ذلك، فسّر لهم يسوع ما قصده على انفراد ليتأكد من أنهم فهموا. 

النقطة الرئيسية في الأمثال في هذا الجزء من رواية مَرقُس، هي أن الله سيُحضر ملء ملكوته فقط بعد عملية طويلة من النمو البطيء من خلال انتشار الإنجيل. كان يسوع يحقّق ملكوت الله على الأرض. لكنه كان يفعل ذلك بصورة مطوّلة ما تطلّب غالبًا من أتباعه مواجهة الألم والمعارضة، كما حصل له. 

يوم 3يوم 5

عن هذه الخطة

الإنجيل حسب مرقس

كان اضطهاد المسيحيين في فكر مرقس عندما كتب الإنجيل الثاني. فقد اخبر مرقس قصة حياة المسيح بطرق تقوي إيمان المسيحيين الأوائل وتشجعهم على المثابرة خلال الألم.

More

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org