الإنجيل حسب متىعينة
اليوم 07: الآيات وردود الأفعال – متى 11: 2 – 12: 50
تركّز رواية متى على الآيات التي صنعها يسوع وعلى ردود الفعل على آياته، وتمتد من ١١: ٢ – ١٢: ٥٠. وقد برهنت هذه الآيات أن الملك وملكوته كانا حاضرَين وقتها، وصحّحت التوقعات الخاطئة حول نوع الملكوت. ونتيجة لذلك فإن الانتقاد الذي كان قد ابتدأ، صار ينمو وينتشر.
تنقسم هذه السلسلة من الأحداث إلى خمسة أجزاء: في ١١: ٢ – ١٩، أكد يسوع ليوحنا المعمدان أن آياته تبرهن على أنه المسيح الموعود الذي يتمّم نبوات العهد القديم، ودعا يسوع الجموع للتجاوب مع آياته بتوبة إلى الله. في ١١: ٢٠ – ٣٠، وجه يسوع كلامه إلى المدن التي صنع فيها آياته، فحذّر غير التائبين وقدّم الراحة للذين يقبلون إليه. فقد أعلن في متى ١١: ٣٠:
لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ.
في ١٢: ١ – ٢١، بدأ متى بالإشارة إلى بضعة أحداث ركزت صراحة على ردّات فعل الفريسيين على آيات يسوع. أولاً، ذكر كيف تجادل يسوع مع الفريسيين حول قصد الله من السبت، وبرهن على سلطانه بشفاء رجل يوم السبت. وقد علّم يسوع أن السبت هو لشفاء الناس وخلاصهم.
في ١٢: ٢٢ – ٣٧، اتهم الفريسيون يسوع باستخدامه سلطان بَعْلَزَبولَ، في الوقت الذي كانت الجموع مندهشة من معجزاته. وبدل أن يقبلوا يسوع كالمسيح، اعتقد معلمو الشريعة أنه مسكون من الشيطان.
في ١٢: ٣٨ – ٥٠، طلب منه الفريسيون بسخرية آية أخرى، لكن يسوع حذرهم بأنهم لن ينالوا سوى آية يونان. وما كانت آية يونان؟ لقد أدَّى خروج يونان من بطن الحوت بعد ثلاثة أيام إلى كرازة التوبة إلى أهل نينوى. هكذا ستؤدِّي قيامة يسوع في اليوم الثالث من القبر إلى توبة العالم.
ويذكر متى حادثة تبين أن أقرباء يسوع الحقيقيين هم المؤمنون به لا أقرباؤه في الجسد، وذلك في متى ١٢: ٤٩ – ٥٠، عندما قال له بعضهم إن أمَّك وإخوتك في الخارج يسألون عنك؟ فأشار يسوع إلى من حوله يصغون إلى تعاليمه وقال:
هَا أُمِّي وَإِخْوَتي. لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي.
الكلمة
عن هذه الخطة
كتب متى الإنجيل الأول لشرح أن المسيح هو ملك اليهود الذي أحضر ملكوت السماوات، على الرغم من أن المسيح لم يأتي بالطريقة التي توقّعها الناس.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org