الإنجيل حسب متىعينة
اليوم 06: رسل الملك – متى 10: 1 – 11: 1
بعد أن استعرضنا رواية متى حول انتشار الملكوت، لننتقل إلى الخطاب الموازي في متى ١٠: ١ – ١١: ١. يركّز هذا الخطاب على التلاميذ كمبعوثين أو رُسل الملك.
ردّ يسوع في هذا الجزء على التحدي الذي وضعه في خاتمة الرواية السابقة، بعد أن طلب من أتباعه أن يصلوا إلى الله ليقيم مبشرين وقادة. وسّع يسوع خدمته الشخصية في الملكوت عن طريق منحه السلطان لتلاميذه الاثني عشر وإرسالهم ليعلنوا حضور الملكوت بالكلمة والعمل، تماماً كما فعل هو.
وكما نقرأ في متى ١٠: ٧ – ٨، فوضهم يسوع قائلاً لهم:
وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ. اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصاً. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ.
أعطى يسوع تلاميذه الكثير من التحذيرات قبل أن يرسلهم. فالحياة لن تكون سهلة عندما يقتدون بيسوع. فالعالم لن يكون لطيفاً معهم وسيتألمون ويُسخر منهم ويُعتقلون ويُقتلون.
لكن يسوع وعدهم أيضاً بأن يُبارك أبوهم السماوي خدمتهم، وينالوا في النهاية حياة الملكوت. انظر إلى الطريقة التي طمأن فيها يسوع تلاميذه في متى ١٠: ٣٩:
مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.
كان تلاميذ يسوع على وشك التخلي عن حياتهم السابقة في سبيل تعليم يسوع وخدمته الشفائية. لكن يسوع طمأنهم بأنهم سيجدون حياة الملكوت الحقيقية برفقة الملك يسوع نفسه.
رأينا في هذا القِسمِ الرئيسيِّ الثاني للإنجيلِ، كيف وصفَ متى انتشارَ الملكوتِ من خِلال القُواتِ التي صنعها يسوعُ، والوصايا التي أعطاها إلى تلاميذِه. وهذا يُوفّرُ لنا مِثالاً لخِدمتِنا الخاصةِ في الكنيسةِ في عصرِنا. ونحن إذ نَعتمدُ على قُوةِ يسوعَ، ونَخْدُمُه كتلاميذٍ أمناء، سيبني يسوعُ ملكوتَه من خلالِنا، ويكافئُنا بالبركاتِ السماويةِ.
الكلمة
عن هذه الخطة
كتب متى الإنجيل الأول لشرح أن المسيح هو ملك اليهود الذي أحضر ملكوت السماوات، على الرغم من أن المسيح لم يأتي بالطريقة التي توقّعها الناس.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org