العودة: لم يفُت الوقت بعد ولست بعيدًا جدًّاعينة

The Comeback: It's Not Too Late And You're Never Too Far

يوم 7 من إجمالي 7

يسوع يكفي

نقرأ الكثير من القصص عن أشخاصٍ تغلَّبوا بنجاحٍ على العوائق كجزءٍ من عمليَّة عودتهم. يتحوَّل الشَّخص من متألِّمٍ لمُتَعافٍ، وينتقل من الحزن إلى الفرح، ومن الخسارة للرِّبح. هذه القصص قويَّةٌ ومشجِّعةٌ. ولكن ماذا نفعل حين لا تكون العودة في هذه الحياة ممكنةً؟ ماذا نفعل حين يموت شخصٌ عزيزٌ على قلبنا، أو حين نخسر عملاً، أو حين يصبح الطَّلاق نهائيًّا؟ ماذا نفعل في حقيقة أنَّ وضعنا لن يُحَلَّ في هذه الحياة؟

من أجل الإجابة على هذا السُّؤال يمكننا الرُّجوع إلى قصَّة إيليَّا والأرملة في سفر الملوك الأوَّل ٨:١٧-٢٤. عندما تبدأ القصَّة، نرى أنَّ إيليَّا كان قد مكث شرق نهر الأردنِّ لفترةٍ طويلةٍ، بجانب وادي كَرِيثَ، حيث كان الله يعوله كلَّ يومٍ. إلَّا أنَّه، وفي الوقت المناسب، قال الله لإيليَّا بأن يرتحل إلى صِرْفَةَ، حيث ستعتني به أرملةٌ. لم تكُن هذه الأرملة غنيَّةً-يمكننا أن نرى ذلك على الفور من النَّصِّ. كان لديها ابنٌ واحدٌ، وكان طعامهم قد بدأ ينفَذ أيضًا. وجد النَّبيُّ الأرملة وطلب منها القليلَ من الماء في إناءٍ وكِسْرَةَ خبزٍ. "حسنًا لما لا،" قالت الأرملة، أو بالأحرى قالت كلماتٍ تحمل المعنى نفسه. "كلُّ ما بقيِ لديَّ مِلء كَفٍّ من الدَّقيق في البيت وقليلٌ من الزَّيت في الكوز. سأستخدم هذه العيدان الصَّغيرة الَّتي أقوم بقَشِّها الآن لإشعال نارٍ حين أصل إلى البيت. سأستخدم آخِر ما تبقَّى لي من الزَّيت والدَّقيق لأخبز آخِر وجبةٍ صغيرةٍ لي ولابني. سوف نأكلها، ثمَّ نموت. أتريد آخر ما تبقَّى من طعامي؟ لما لا؟ إذا ما أعطيتك إياه، فكلُّ ما سيَنتُج عن ذلك هو تسريع نهاية مأساتنا."

هل سبق لك أن وجدت نفسك في وضعٍ مشابهٍ؟ في وضعٍ قد نَفَذَ صبرك ولم يعُد باستطاعتك التَّحمُّل؟ كم يبدو لك طلب الله منَّا أن نعطيه شيئًا من القليل الَّذي لدينا، حين كلُّ ما نملكه هو أقلُّ ما يمكن للمرء أن يملكه، جنونيًّا؟ هو يدعونا لنعطيه آخِر وجبةٍ لدينا. هل تعرف ما الَّذي تمثِّله تلك الوجبة؟ إنَّها ثقتنا الكاملة. حين كلُّ ما نملكه هو أقلُّ ما يمكن للمرء أن يملك وحين نكون أضعف ما يمكن للمرء أن يكون، يدعونا يسوع لنسلِّم كلَّ ما تبقَّى لنا له. هو يدعونا لنعطيه القليل الَّذي لنا، مهما كان هذا القليل الَّذي لنا. حين نعطي القليل الَّذي لدينا، نضع كامل ثقتنا فيه.

في حالة الأرملة، حين فعلت كما كان قد قال لها إيليَّا، توفَّر الطَّعام كلَّ يومٍ لإيليَّا ولها ولابنها. لم يفرغ كُوَّار الدَّقيق، وكوز الزَّيت لم يَنضَبْ. أعطت كلَّ ما لديها، وانتهى بها المطاف بامتلاكها لأكثر ممَّا كان لها بكثيرٍ.

حين يكون يسوع كافيًا في حياتنا، نركِّز على ما نملك، وليس على ما لا نملك. نبارك الله ولا نلعنه. نثبِّت أنظارنا على الله ونركض إليه، ولا نهرب بعيدًا عنه. نصدِّق الله ولا نشكُّ فيه، على الرُّغم من أنَّنا لا نفهم ظروفنا. نسأله أن يأخذ النِّصف المتبقِّي منَّا وأن يجعل منه كلَّ ما يريدنا أن نكون. حين لا تكون لنا عودةٌ، العودة هي أنَّ يسوع يكفي.

أجبْ

ماذا يمكننا أن نتعلَّم من مثال الأرملة في هذه القصَّة عن الثِّقة بالله فيما خصَّ مواردنا، إذ نعطي كلَّ ما لدينا له، ونخطو بالإيمان؟

عندما يتعلَّق الأمر بالمشاكل الَّتي تواجهها، كيف يمكن لوَهْبِكَ ليسوع كلَّ ما لديك أن يكون جزءًا من الحلِّ الَّذي لدى الله؟

كيف أظهر لك يسوع أنَّه أساسٌ راسخٌ في وسْط العاصفة؟ كيف كشف لك أنَّه كافٍ؟

شاهد الفيديو باللغة العربية بالذهاب الى الإعدادات (أيقونة الترس)، اضغط على (الترجمة) واختر العربية
يوم 6

عن هذه الخطة

The Comeback: It's Not Too Late And You're Never Too Far

تتضمَّن خطَّة القراءة هذه ٧ تأمُّلاتٍ يوميَّة مرتكزةٍ على كتاب لوي غيغليو "العودة: لم يفُت الوقت بعد ولست بعيدًا جدًّا." تتطرَّأ كلُّ واحدةٍ من هذه القراءات إلى أمثلةٍ عن رجالٍ ونساء من الكتاب المقدَّس لتُظهر كيف أنَّ الله منشغلٌ في إعطاء بداياتٍ جديدةٍ لأشخاصٍ يحتاجون إلى عودةٍ.

More

نودُّ أن نشكر لوي غيغليو لتقديمه خطَّة القراءة هذه. لمزيدٍ من المعلومات، يرجى زيارة: http://www.louiegiglio.com/thecomeback