العودة: لم يفُت الوقت بعد ولست بعيدًا جدًّاعينة

The Comeback: It's Not Too Late And You're Never Too Far

يوم 2 من إجمالي 7

قصَّتنا

أعظم عودةٍ قد حصلت هي حين أقيم يسوع من القبر إلى الحياة الأبديَّة. الآن، يمكننا الإحتفال بقوَّة الله الَّتي تقدر أن تعيدنا حتَّى من حافَّة الموت. هذا نوعٌ أعمق من العودة يهبُه الله للجميع. فقط فكِّر بقصَّة العودة اللَّافتة لموسى في الكتاب المقدَّس.

حين نلتقي بموسى، نرى أنَّه رجلٌ يعاني من مشكلة الغضب. في يومٍ من الأيَّام، يري مصريّاً يضرب عبدًا عبرانيًّا. فيقتل المصريَّ ويدفنه في الرَّمل. أخذ موسى الأمور على عاتقه وتولَّاها بالطَّريقة الوحيدة الَّتي كان يعرفها. مع ذلك كانت الجريمة لا تزال جريمةً، وبسبب تلك الجريمة، إضطرَّ موسى أن يغادر بيت فرعون، حيث كبر.

نُفي موسى إلى البرِّيَّة، حيث أنَّ كلَّ ما فعله لسنواتٍ عديدة كان رعاية الغنم. لكن بعد ذلك، في وقتٍ يكون فيه الكثيرون يفكِّرون بفصولهم الأخيرة على هذه الأرض، كلَّم الله موسى من شجيرةٍ مشتعلةٍ ودعاه إلى منصبٍ قياديٍّ. "أعرف أنَّه يبدو وكأنَّ القطار قد فاتك،" قال الله، "لكنَّني سوف أستخدمك لتقود شعبي وتُخرجه من العبوديَّة في مصر إلى أرض الموعِد."

كان لموسى قصَّة عودةٍ عظيمةٍ من الغضب والفرص الضَّائعة. لكن كان لديه أيضًا عيبٌ في نطقه وثقةٌ قليلةٌ بالنَّفس. لم يكُن يعتقد أنَّ بوسعه فعل أيِّ شيءٍ نافعٍ لله. لكن برفقة أخيه، هارون، ذهب إلى فرعون وقال له أن يدع شعب الرَّبِّ يذهب. في النِّهاية، قام فرعون بذلك، وكان للأمَّة بأكملها قصَّة عودةٍ.

كان لموسى انتكاساتٌ وهو عصى الله بضعة مرَّاتٍ بعد عودة الشَّعب هذه، ولم يدَعه الله يدخل أرض الموعد بسبب ذلك. لكن في العهد الجديد، توجد قصَّة يسوع حين تسلَّق جبلاً مع اثنين من تلاميذه. هناك حدث شيءٌ فائقٌ للطَّبيعة. تحوَّلت ملابس يسوع إلى لونٍ أبيضٍ لامعٍ، وأضاء بمجدٍ بهيٍّ بحضور تلميذيه. وظهر فجأةً إثنان آخَران إلى جانب يسوع، وواحدٌ منهما كان موسى، في أقوى عودةٍ له. بنعمة الله توجَد عودةٌ لأشخاصٍ كانوا قد عادوا ويحتاجون لأن يعودوا ثانيةً.

يمكننا أن نحكي قصَّةً تلو الأخرى من أمثال القصَّة الَّتي تلَوتها للتَّوِّ. في الواقع، إنَّ القصَّة الكاملة للبشريَّة هي قصَّة أشخاصٍ تعثَّروا وسقطوا، مع ذلك وبطريقةٍ أو بأخرى في هذا المحيط من نعمة الله ورحمته، هو يؤمِّن عودةً لكلِّ من يضع إيمانه ورجاءه فيه. بالنِّهاية، نجد أنَّه مهما كان الشيء الَّذي قد نمرُّ به، نستطيع بالرَّغم من كلِّ شيءٍ أن نمتلك الثِّقة بأنَّ يسوع هو إله العودة ولا تصِل قصَّتنا إلى خواتيمها ما دام يسوع فيها.

الجميع يحتاج إلى عودةٍ، والجميع يتلقَّى عودةً. مهما تكُن العوائق الَّتي تقف في طريقنا، ومهما كانت الأخطاء الَّتي كنَّا قد ارتكبناها، وحتَّى لو كنَّا في فترةٍ من الضَّلال أو الظَّلام، فإنَّ مشورة الله وخطَّته ستظلَّان تسودان.

أجبْ

ما هو أبرز أمر في قصَّة عودة موسى في الكتاب المقدَّس بالنِّسبة إليك؟

كما كان الحال مع موسى، قد نشعر بأنَّنا في مكانٍ ناءٍ، أو أنَّنا قد ارتكبنا الكثير من الأخطاء ولا يوجَد طريقٌ للعودة. كيف يمكن لنا أن نعلم أنَّ الله دائمًا يرانا حيثما نكون؟ بأيَّة طرقٍ كنت قد رأيت كيف يعيد الله بدء قصَّة شخصٍ ما؟

شاهد الفيديو باللغة العربية بالذهاب الى الإعدادات (أيقونة الترس)، اضغط على (الترجمة) واختر العربية
يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

The Comeback: It's Not Too Late And You're Never Too Far

تتضمَّن خطَّة القراءة هذه ٧ تأمُّلاتٍ يوميَّة مرتكزةٍ على كتاب لوي غيغليو "العودة: لم يفُت الوقت بعد ولست بعيدًا جدًّا." تتطرَّأ كلُّ واحدةٍ من هذه القراءات إلى أمثلةٍ عن رجالٍ ونساء من الكتاب المقدَّس لتُظهر كيف أنَّ الله منشغلٌ في إعطاء بداياتٍ جديدةٍ لأشخاصٍ يحتاجون إلى عودةٍ.

More

نودُّ أن نشكر لوي غيغليو لتقديمه خطَّة القراءة هذه. لمزيدٍ من المعلومات، يرجى زيارة: http://www.louiegiglio.com/thecomeback