العودة: لم يفُت الوقت بعد ولست بعيدًا جدًّاعينة

The Comeback: It's Not Too Late And You're Never Too Far

يوم 3 من إجمالي 7

جنَّةٌ في مكبٍّ للنِّفايات

يخبرنا المؤرِّخون وعلماء الآثار أنَّ قطعة الأرض الصَّغيرة المسمَّاة بالجلجثة، حيث صُلب يسوع، كانت فعليًّا مكبًّا للنِّفايات. هل سبق أن رأيت مكبًّا للنِّفايات عن قُربٍ؟ ذبابٌ يطنُّ في الأرجاء. ورائحةٌ كريهةٌ تفوح. وكومةٌ فوق كومةٍ من القمامة المتعفِّنة والنَّتنة أينما نظرتَ. والجلجثة كانت أسوأ صنفٍ من المكبَّات البدائيَّة والبربريَّة.

حين كان الرُّومان يصلبون المجرمين، غالبًا ما لم يكُن من أحدٍ في الجوار ليطالب بالجثث. فكان الجنود يسلخون الجثث من عن العوارض ويرمون بها في كومة القمامة. بعدها كانت الكلاب الشَّاردة والحيوانات المتوحِّشة الأخرى تأكل اللَّحم وتزيله عن العظام. هذا هو المكان الذي صُلب فيه يسوع-أسوأ صنفٍ من المكبَّات الَّتي يمكن للمرء أن يتصوَّرها.

وحقيقة أنَّ يسوع أخبر اللِّصَّ على الصَّليب أنَّه سيكون معه في الفردوس مهمَّةٌ للغاية. كما ترى، في ذلك اليوم، جاء الفردوس إلى المكبِّ. كان الفردوس متَّصلاً بمكبٍّ، وصِلة الوصل تلك كانت يسوع.

قد نكون نقطُن في مكبٍّ للنفايات اليوم، ولكن يمكن للفردوس أن يجِد طريقه إلينا. قد تعمُّ الفوضى المقزِّزة حياتنا والذُّباب قد يطنُّ في كلِّ مكانٍ حولنا، ولكنَّ يسوع دومًا قريبٌ. هذه أخبارٌ رائعةٌ، لأنَّه حتَّى ولو كنَّا في مكانٍ صعبٍ حقًّا، لن نضطرَّ أبدًا لأن نحسب أنفسنا في الخارج. يوجَد أملٌ دائمًا. الله هو إله العودة العظيمة.

كيف تبدأ العودات العظيمة؟ تنبع من إيمانٍ بسيطٍ من قلبٍ يؤمن بما فيه الكفاية ليصلِّي صلاةً أساسيَّةً على الشَّكل التَّالي: يسوع، أرجوك اذكُرني. هذه الصَّلاة تتطلَّب نفَسًا فقط، يكفي ليغيِّر وُجهة أبديَّتنا. وضَع الله المجرم على مقربةٍ من يسوع لأنَّه أراد أن يسمح لنا أن نعرف أنَّنا لسنا بحاجةٍ لأن يكون شأننا مرتفعًا وأن نكون أقوياء لنَصل إلى السَّماء. لسنا مبارَكين من الله لأنَّنا أفضل من أيِّ شخص آخَر. نَصل إلى السَّماء بسبب صلاة إيمانٍ بسيطةٍ.

في تلك الصَّلاة نعترف بأنَّنا لا نمتلك شيئًا لنقدِّمه لله. نأتي ليسوع وما باليدِّ حيلةٌ فيما خصَّ ألمنا ويأسنا كلصٍّ معلق على صليبٍ. ننظر إلى يسوع على الصَّليب بجانبنا ونقول، "أنت الله. أنت بريءٌ من كلِّ الجرائم. يمكنك أن تنزل من على ذاك الصَّليب إذا ما أردت، لكنَّك هناك باختيارك ولقصدٍ. هلَّا ذكرتني أرجوك؟"

في بعض الأحيان يزيد البعضُ بعضَ الكلمات على تلك الصَّلاة-هذا جيِّدٌ. قد تكون أكثر فهمًا فيما يخصُّ الأمور الرُّوحيَّة من اللِّصِّ. ولكن إن كنت تعرف أقلَّ بكثيرٍ، فلا بأس بذلك أيضًا. إذا كان كلُّ ما تعرفه هو أنَّ يسوع كان بريئًا، وصُلب من أجل أشياءٍ لم يقترفها ولكن لأشياء كانت لك أنت يدٌ فيها، وإذا كنت تؤمن أنَّه كان بوِسع يسوع أن ينزل من على ذلك الصَّليب إذا ما كان يريد ذلك ولكنَّه بقيَ هناك لسببٍ، وكلُّ ما تريده هو أن يذكرك يسوع، فإنَّ صلاتك مسموعةٌ.

سوف يسمع الله صلاتك البسيطة ويأتي بالفردوس إلى المواقف والحيوات الأكثر فوضى. يسوع ليس خائفاً من الظُّلمة. لا توقفه عظامٌ قديمةٌ وفاسدةٌ. هو ليس خائفاً من بعض الذُّباب. سيأتي يسوع بالفردوس حتَّى إلى مكبٍّ للنِّفايات.

أجبْ

تُرينا قصَّة اللِّصِّ على الصَّليب أنَّ يسوع لم يكُن منجذبًا لأولئك الَّذين كانت حياتهم متماسكةً تمامًا. ما الأمل الَّذي يعطيك إيَّاه هذا في يومنا هذا؟

بأيَّة طريقة أظهر اللِّصُّ الَّذي طلب من يسوع رحمةً أنَّه مدركٌ لخطورة وضعه؟ بأيَّة طريقة طلبت أنت أيضًا من الله أن يذكرك؟

ما الَّذي تخبرك به هذه القصَّة عن مدى رحمة الله؟ ما الَّذي تخبرك به عن أن يكون الفرد "قد ابتعد جدًّا" ليختبر عودةً؟

شاهد الفيديو باللغة العربية بالذهاب الى الإعدادات (أيقونة الترس)، اضغط على (الترجمة) واختر العربية
يوم 2يوم 4

عن هذه الخطة

The Comeback: It's Not Too Late And You're Never Too Far

تتضمَّن خطَّة القراءة هذه ٧ تأمُّلاتٍ يوميَّة مرتكزةٍ على كتاب لوي غيغليو "العودة: لم يفُت الوقت بعد ولست بعيدًا جدًّا." تتطرَّأ كلُّ واحدةٍ من هذه القراءات إلى أمثلةٍ عن رجالٍ ونساء من الكتاب المقدَّس لتُظهر كيف أنَّ الله منشغلٌ في إعطاء بداياتٍ جديدةٍ لأشخاصٍ يحتاجون إلى عودةٍ.

More

نودُّ أن نشكر لوي غيغليو لتقديمه خطَّة القراءة هذه. لمزيدٍ من المعلومات، يرجى زيارة: http://www.louiegiglio.com/thecomeback