العودة: لم يفُت الوقت بعد ولست بعيدًا جدًّاعينة

The Comeback: It's Not Too Late And You're Never Too Far

يوم 5 من إجمالي 7

لم يفُت الأوان بَعْد

لقد قَصَد الله مِن شمشون أن يفعل شيئًا إستثنائيًّا لشعب الله، وكان بجُعبة الله شيئان كبيران لصالح وفائدة شمشون: (١) دعوةٌ كبيرةٌ لحياته، و (٢) إمكاناتٌ لا تُصَدَّق في حياته. وضمن تلك الإمكانات، قام شمشون ببعض الأشياء المذهلة. فقد قتل أسدًا بيديه الفارغتين. وقتل ثلاثين رجُلاً بمفرده. ما هو عدد الأشخاص الَّذين تعرفهم والقادرين على مواجهة ثلاثين رجلاً كلٌّ بمفرده والخروج منتصرين؟

ولكن كان هناك شيءٌ متعلِّقٌ بشمشون مِن شأنه أن يخفِّف مِن غطرسته مرَّةً تلو الأُخرى. فبالإضافة إلى قوَّته غير الإعتياديَّةٍ ودعوته مِن الله، فقد اندلعت معركةٌ ضاريةٌ وداخليَّةٌ في هذا الرَّجل-فقد أغوَته النِّساء. ظاهريًّا، نعمة الله كانت على شمشون وظَلَّ يستخدمه. ولكن داخليًّا، كانت بوادر إعصارٍ تلوح في الأفق.

هذا الإعصار الدَّاخليُّ دَفَعَه في نهاية المطاف إلى أحضان دليلة، الَّتي خانَته وسلَّمَته إلى يد الفيلسطيين. وتحطَّم شمشون هذه المرَّة أكثر بكثيرٍ مِن المعتاد. كان قد دُعِيَ مِن الله وكان قد أُفْرِز مِن قِبَله أيضًا منذ الولادة ليقود شعبه في فترات الضيق والعوز. ولكن في نهاية حياته، كان شمشون أعمًى، مسجونًا، وكان يشغِّل مطحنة الحبوب لدى الفيلسطيين. فالمحرِّك الدَّاخليُّ الَّذي قاده إلى علاقاتٍ غير مشروعةٍ مع النِّساء مِن وقتٍ لآخَر كَسَرَه في النِّهاية.

كانت عواقب الخطيَّة حقيقيَّةً جدًّا بالنِّسبة لشمشون. فقد أُعمِيَ ودِين وحُكِم عليه بأن يكون عبدًا. لكنَّ الله دائمًا أعظم من أيَّة عواقب. فقصَّة فداء الله هي لكلِّ مَن يَضَع ثقته بيسوع مِن أجل حياةٍ ومِن أجل خلاصٍ. يُمكِن لإبليس أن يهدمنا، لكنَّنا سننهض. ألقصَّة الحقيقيَّة هي أنَّ الشَّيطان سوف يسقُط، في النِّهاية وإلى الأبد.

تنتهي قصَّة شمشون في معبد داجون. هناك قاضي إسرائيل السَّابق قال، "دَعْني ألمِسِ الأعمدة الَّتي يقيم عليها البيت لأستند عليها" (قضاة ٢٦:١٦).

كان المعبد يعجُّ بالحاضرين وكان هناك ثلاثة آلاف متفرِّجٍ إضافيٍّ على السَّطح من أجل هذا الحدث الكبير. نعم، كان الوضع قد خرج عن مساره الصَّحيح بالنِّسبة لشمشون. نعم، كان قد تخلَّى عن دعوة الله لحياته وواجه العواقب، لكنَّه اعترف بأنَّ الله كان لا يزال متسلِّطًا وكان لا يزال قادرًا أن يصنع شيئًا مدهشًا مِن حياته.

في معبد داجون، صلَّى شمشون. ويا لها مِن صلاةٍ! "يا سيِّدي الرَّبَّ، اذكُرني" (قضاة ٢٨:١٦). ألم يكُن ذلك ما صلَّاه اللِّصُّ على الصَّليب بالضَّبط في قصَّة عودته؟ "اذكُرني."

في اللَّحظات الأخيرة لشمشون، عادت قوَّة الله إليه. وعِتْق كلَّ الشَّعب بدأ في يوم عودة شمشون عند آخِر عملٍ له قبْل مماته. ما لم يفعله طيلة حياته، فَعَلَه في مماته، لأنَّ إلهنا هو إله العودة.

ذلك هو الدَّرس الَّذي لنا. ما مِن وقتٍ يكون فيه قد فات الأوان. وما مِن مرَّة فيها نكون قد ابتعدنا جدًّا. لم نبتعد كثيرًا. الله صالحٌ دومًا، وهو دائمًا يذكُرُنا. فصَلاتنا ليست أن ننتقم مِن مجموعةٍ مِن النَّاس، لكنَّها كي نتقوَّى مرَّةً بَعْد حتَّى نتمكَّن مِن العيش لمجد الله. فندفع بكلِّ ما أُوتينا مِن قوَّةٍ على أيَّة أعمدةٍ حجريَّةٍ تُبقينا مقيَّدين. ومع تجدُّد قوَّة الله فينا، تَسقُط جدران سجوننا.

أجبْ

ما الشَّيء الَّذي وقف عائقًا أمام تحقيق شمشون لكلِّ الأشياء الَّتي كان الله قد سَبَق وأعدَّها له؟ كيف سَمَح شمشون للتَّجربة بأن تفشِّله وتدمِّره تدريجيًّا؟

بأيَّة طرقٍ يستخدم العدوُّ التَّجربة ليأخذنا أكثر فأكثر في الطَّريق الخطأ. لماذا يُعتَبَر هذا التَّكتيك فعَّالاً جدًّا؟

ما الَّذي شكَّل عودة شمشون السَّاحقة؟ ما الَّذي تكشفه قصَّته عن رحمة الله ونعمته على الرُّغم مِن أخطائنا؟

شاهد الفيديو باللغة العربية بالذهاب الى الإعدادات (أيقونة الترس)، اضغط على (الترجمة) واختر العربية

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

The Comeback: It's Not Too Late And You're Never Too Far

تتضمَّن خطَّة القراءة هذه ٧ تأمُّلاتٍ يوميَّة مرتكزةٍ على كتاب لوي غيغليو "العودة: لم يفُت الوقت بعد ولست بعيدًا جدًّا." تتطرَّأ كلُّ واحدةٍ من هذه القراءات إلى أمثلةٍ عن رجالٍ ونساء من الكتاب المقدَّس لتُظهر كيف أنَّ الله منشغلٌ في إعطاء بداياتٍ جديدةٍ لأشخاصٍ يحتاجون إلى عودةٍ.

More

نودُّ أن نشكر لوي غيغليو لتقديمه خطَّة القراءة هذه. لمزيدٍ من المعلومات، يرجى زيارة: http://www.louiegiglio.com/thecomeback