أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل كورنثوسعينة
اليوم 8: القسم الرئيسي، الجزء الأول - ٢ كورنثوس ١: ١٢-٧: ١
يتناول القسم الرئيسي معظم الرسالة، ويتضمن خمس فقرات رئيسية فرعية: الدفاع عن سلوك بولس في ١: ١٢-٢: ١١؛ وخدمة بولس في ٢: ١٢-٧: ١؛ وجمع التبرعات لأورشليم في ٧: ٢-٩: ١٥؛ والدفاع مستمر عن خدمة بولس في ١٠: ١-١٢: ١٣؛ وزيارة بولس المقبلة في ١٢: ١٤-١٣: ١٠.
وفي الجزء الأول ١: ١٢-٢: ١١ دافع بولس عن تصرفه في مسألتين. أولاً، فسَّر سبب عدم زيارته لكورنثوس. وثانياً، تكلم عن خطأ ارتُكِب بحقه من قِبَل أحد الكورنثيين. من الواضح، أنه بعد أن أعلمهم بولس بخططه لزيارة كورنثوس، نشأ خلاف بينه وبين البعض في كنيسة كورنثوس. وهكذا، وكتصرف متسامح من جانب بولس، غيَّر خطط سفره. ولكن عددٌ من الكورنثيين كانوا مستاءين جداً من تراجعه عن زيارتهم.
فيما يمكن أن يكون على علاقة بهذه المسألة، طرح بولس أيضاً موضوع المؤمن الذي أساء إليه والذي أدَّبته الكنيسة عقب ذلك وأوصى بولس الكنيسة بأن تعيد الرجل إلى شركة العبادة في الكنيسة.
في ٢: ١٢-٧: ١، يتكلم بولس عن قضية أكثر أهمية بكثير: استمرار أشخاص معيَّنين بين الكورنثيين في الشك برسوليته. دافع بولس هنا معلناً أنَّ دعوته وسلطته تأتي من الله.
في ٢ كورنثوس ٥: ١٨، ٢٠ ذهب إلى حدّ أنه لَمَّحَ إلى أنَّ اولئك الذين شكّوا في رسوليته لم يكونوا قد نالوا الخلاص:
اللهِ... أَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ. (٢ كورنثوس ٥: ١٨، ٢٠)
أولئك الذين لم يتصالحوا مع الله ما يزالوا يحملون وزن خطاياهم. فإن يسوع بنفسه علَّمنا أنّ مَن يرفض سفيره يرفضه كذلك. كما قال في لوقا ١٠: ١٦:
اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي وَالَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي وَالَّذِي يُرْذِلُنِي يُرْذِلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. (لوقا ١٠: ١٦)
كان هذا الموضوع هاماً، لدرجة أنَّ بولس خصّص الجزء الأكبر من هذه الرسالة، وهو يتكلم عنه بأساليب مختلفة.
عن هذه الخطة
البحث في خلفية رسائل بولس لأهل كورنثوس، ودراسة البناء والمحتوى للرسالتين الأولى والثانية لأهل كورنثوس، واعلان مفهومه عن الأخرويات.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org