أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل غلاطيةعينة
اليوم 7: الحرية في المسيح – غلاطية ٥: ١-١٥
في ٥: ١-١٥ دعا بولس الغلاطيين إلى التمسك بحريتهم في المسيح. فقد شدّد على الحاجة إلى المحافظة على الحرية المسيحية. اصغوا إلى كلماته في ٥: ١:
فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ. (غلاطية ٥: ١)
خلال رحلته التبشيرية الأولى، قام بولس بجذب الأمم إلى الإيمان المسيحي دون أن يضع عليهم أي أثقال، لأن الأثقال الناموسية خطيرة جداً. وكما كتب في غلاطية ٥: ٢-٣:
هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً لكِنْ أَشْهَدُ أَيْضاً لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ. (غلاطية ٥: ٢-٣)
أدخل المعلمون الكذبة في غلاطية نظاماً ناموسياً للتبرير. فقد علّموا المؤمنين أن يعتمدوا على طاعتهم للناموس بدل الاعتماد على المسيح. فقد كان عليهم أن يختاروا بين حرية المسيح وعبودية الشريعة. الأولى تقود إلى الخلاص أما الثانية فإلى الدينونة.
غير أن بولس، وازن بين دفاعه عن الحرية المسيحية وتأكيده على المسؤولية الأخلاقية المسيحية. وحذر ضد مخالفة شريعة الله الأخلاقية. في ٥: ١٣ كتب بولس:
فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. (غلاطية ٥: ١٣)
حرّر المسيح المسيحيين الغلاطيين من عبودية الشريعة كسبيل للتبرير وكقوة لحياة التقوى. لكنه مع ذلك طالبهم بحفظ وصايا الله. إن حريتهم من الختان لم تتضمن حرية مخالفة طبيعة الله المقدسة.
الكلمة
عن هذه الخطة
البحث في خلفية رسالة بولس إلى أهل غلاطية، محتوى الرسالة إلى أهل غلاطية، ووجهات نظر بولس اللاهوتية الرئيسية.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org