نؤمن بيسوع: الفاديعينة
اليوم 6: الحالة البدائية للخلق / تكوين 1: 2
قبل أن يرتِّب الله العالم ويملأه، كان "خرباً،" ليس له شكلٌ أو ترتيبٌ؛ وكان "خالياً،" دون مخلوقات تسكنه. لم يكن العالم في هذه الحالة مناسباً ليكون ملكوت الله المجيد. فصرف الله ستة أيام يملأ الأرض ويرتِّب فيها خليقته. والطريقة التي قام بها بذلك كشفت بعض أبعاد قصده السرمدي للعالم.
في الأيام الثلاثة الأولى للخلق، شكّل الله العالم أو أعطاه شكلاً. ومن خلال قوة كلمته، فصل بين النور والظلمة، بين السماء والبحر، وبين اليابسة والمياه. وخلق النبات كطعام للمخلوقات التي سيخلقها لاحقاً.
وفي الأيام الثلاثة التالية للخلق، ملأ الله العالم الفارغ. لكنه لم يملأه فحسب، بل عيّن أدواراً لخليقته، بحيث تنتظم وتُوجَّه. فخلق الشمس، القمر والنجوم لتحديد الفصول؛ وعيّن الشمس لحكم النهار، والقمر لحكم الليل. ثم خلق السمك ومخلوقات أخرى لتعيش في المياه، والطيور لتعيش في الجو، وكل الحيوانات التي تعيش على الأرض لتملأ اليابسة. ثم خلق البشر ليملئوا الأرض ويسودوا على كل مخلوقات المياه والسماء واليابسة.
اقرأ عن خلق البشر في تكوين ١: ٢٧-٢٨:
فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأرض وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأرض.
مع نهاية اليوم السادس من أسبوع الخلق، كان الله قد خلق الكون ليكون ملكوته المميّز، وعيّن الإنسان ليسود على الأرض بطرق تمجد اسمه.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية دور الله الإبن عبر تاريخ الفداء
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/