نؤمن بيسوع: الفاديعينة
اليوم 5: دور المسيح في الخلق / كولوسي 1: 16
عندما يتحدث المسيحيون عن خلق الله للعالم، فإن أفكارنا تتجه فوراً إلى شخص الله الآب. لكن الكتاب المقدس يعلّم أن الابن كان إلى جانب الآب أثناء الخلق، وأن الآب خلق العالم بواسطته أو من خلاله. ونجد هذه الحقائق في أماكن مثل يوحنا ١: ١-٣، وعبرانيين ١: ٢.
عندما نفكر بابن الله كخالق الكون، فإن المقطع الذي يتبادر إلى ذهننا هو كولوسي ١، وهو مقطع غني يذكّرنا بأن فيه خلق الكل، الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ، وهذا يوصلنا إلى النقطة العملية الحقيقية. فالمقصود هنا هو أنه يمكننا أن نكون واثقين بأن الشخص ذاته الذي أعطى الخليقة شكلها ويعضدها من خلال مزيج من القانون الطبيعي ومشيئته الإلهية، هو إلى جانبنا هنا، ويعرف ما نمرّ به كوننا جزءاً من هذه الخليقة وكخليقة جديدة بروحه. فهناك بركة بارتباطنا بقصد الله الأصلي وبسده لاحتياجاتنا اليوم. – د. جيمز سمِث.
على سبيل المثال ما تقوله كولوسي ١: ١٦ عن دور الابن في الخليقة:
فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأرض مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.
يعلن بولس في هذا المقطع صراحة أن الخليقة تمت بواسطة الابن أو كما يترجم البعض من "خلاله".
وما يثير الانتباه، هو أن رواية الخلق في الكتاب المقدس لا تبدأ بالتركيز على ما حدث قبل خلق السماوات والأرض؛ بل تُصْرِفُ بدل ذلك وقتاً في التحدث عن الطرق التي من خلالها رتَبَ الله العالم وملأه بطرق ترضيه، طرق تنسجم مع خططه السرمدية للعالم.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية دور الله الإبن عبر تاريخ الفداء
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/