نؤمن بيسوع: الفاديعينة
اليوم 4: عهد الفداء / يوحنا 6: 39
عهد الفداء مهم بالنسبة إلينا لأنه يوضح لنا ويوجز ما فعله يسوع واستمر في فعله من خلال تجسده. والوعود المتضمنة في عهد الفداء مذكورة في مواضع عدة مثل المزمور١١٠ وأفسس ١: ٣-٦. ومستنتجة في مواضع مثل ١بطرس ١: ٢٠، والرؤيا ١٣: ٨. كمثال واحد فقط، كلمات يسوع في يوحنا ٦: ٣٨-٤٠:
نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئاً بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.
الفداء هو مسألة تتعلق بقصد أزلي أنشأه الله قبل تأسيس العالم. لا يمكننا كشف أعماق كل أسراره. فالله لامتناهٍ وهناك أمور تبقى محجوبة عنا لم يكشفها الله لنا، لكن نريد أن نفهم كل شيء أعلنه لنا حول الفداء. وهناك إشارات في كل الكِتاب المُقدَّس تشير إلى وجود عهد داخل الثالوث المقدس منذ الأزل، يقتضي بإظهار الله مجده. وبالتالي تُسرُّ كائنات أخرى بمجد الله ويكون هناك سرور متزايد لا ينتهي. ويبدو من خلال الكِتاب المُقدَّس أن الطريقة التي قام بها الله بذلك هي من خلال قصد فدائي. وذلك بأخذه كائنات بشرية أثيمة تستحق العقاب وفدائها. وما يمكن استنتاجه من الكِتاب المُقدَّس، فإن ترتيب العهد هذا قد تمّ قبل تأسيس العالم، قبل أن يخلق الله العالم، بحيث يختار الله شعباً، ويأتي المسيح ليموت ويفدي هذا الشعب، ثم يجذب الروح القدس هذا الشعب نازعاً منهم فساد الخطية، وهكذا يتوبون ويقبلون المسيح.
– د. توماس نِتِلز
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية دور الله الإبن عبر تاريخ الفداء
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/