نؤمن بيسوع: الفاديعينة
اليوم 3: مشورة الله الأزلية / أفسس 1: 4، 11
التعبير اللاهوتي مشورة أزلية، أو "قضاء الله الأزلي،" يشير إلى خطط الله للعالم التي وضعت قبل عملية الخلق. وتوجد إشارات إلى مشورة الله الأزلية في مواضع مثل أعمال الرسل ٢: ٢٣؛ رومية ٨: ٢٨-٣٠؛ و١بطرس ١: ٢. وتتفاوت الآراء اللاهوتية التقليدية حول طبيعة وامتداد خطط الله. البعض يعتقد أن خطة الله الأزلية تتضمن كل تفصيل في التاريخ. آخرون يؤمنون أن الله حدّد بعض الأشياء دون سواها. لكننا نتفق جميعاً على أن ما أنجزه المسيح هو أساسي بالنسبة لخطة الله، أي أن الله عيّن الخلاص من خلاله، وأن المسيح لن يفشل. نقرأ في أفسس ١: ٤، ١١:
كَمَا اخْتَارَنَا الله فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ ... الَّذِي فِيهِ أَيْضاً نِلْنَا نَصِيباً مُعَيَّنِينَ سَابِقاً حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ.
ما فعله الله في المسيح لم يكن صدفة أو تصحيحاً لمشكلة غير متوقعة؛ بل كان مخططاً له بقضاء الله الأزلي. وعندما نفكر بمشورة الله الأزلية فيما يتعلق بالمسيح، من المفيد أن نميّز بين ناحيتين لهذه المشورة: العلم السابق والقصد.
يوجد مقطع واحد تظهر فيه بوضوح هاتان الناحيتان حول مشورة الله الأزلية، وذلك في إشعياء ٤٦: ١٠. هذا ما قاله الله هناك:
مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ قَائِلاً رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي.
فيما يتعلق بعلمه السابق، قال الله "إنه منذ البدء،" أي قبل خلق العالم، علم ما سوف يحدث. وفيما يتعلق بقصده، قال: "رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي."
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية دور الله الإبن عبر تاريخ الفداء
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/