نؤمن بيسوع: الفاديعينة
اليوم 1: المسيح الإله الأزلي / يوحنا 1: 1
لا يتفق اللاهوتيون تماماً حول طبيعة الأزلية السابقة لخلق العالم. ينظر بعضهم إلى الزمن نفسه كأحد أوجه الخليقة، لذا يستحيل التحدث عن الزمن فيما يسبق خلق الله للعالم. من هنا سنعرّف الأزلية، كوجود الله الذي سبق خلق العالم. في الأزل، كان الله وحده موجوداً. وكان موجوداً كثالوث: الآب، والابن والروح القدس.
طبعاً، الكتاب المقدس غير أزلي. فهو كُتب في زمن محدّد في التاريخ. ولا نجد فيه إعلاناً واضحاً عن يسوع كأقنوم متميّز في الثالوث قبل العهد الجديد. لكن رغم ذلك، يعلّم الكتاب المقدس أن ألوهية يسوع قائمة منذ الأزل. لذلك، إن الأمور التي يعلنها العهد الجديد عن ألوهيته تنطبق عليه أيضاً قبل خلق العالم. وستبقى صحيحة عنه إلى الأبد. كما نقرأ في عبرانيين ١٣: ٨:
يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.
تعلّم العديد من المقاطع في العهد الجديد لاهوت يسوع بوضوح عن طريق الإشارة إليه مباشرة بصفته إلهاً. على سبيل المثال، في يوحنا ٢٠: ٢٨، دعا الرسول توما يسوعَ "إلهي". وفي تيطس ٢: ١٣، دعا بولس يسوعَ "إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح." وفي ٢بطرس ١: ١، دعا بطرس يسوع إلهنا والمخلص يسوع المسيح. "و١يوحنا ٥: ٢٠، دعا يوحنا يسوعَ "الإِلَه الْحَقّ وَالْحَيَاة الأَبَدِيَّة."
ولعل المقطع الأشهر الذي ينسِب بوضوح صفات الألوهية إلى يسوع هو يوحنا ١: ١، حيث نقرأ هذه الكلمات:
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.
هذا العدد يقول بالتحديد وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ، أي أن طبيعته كانت من طبيعة الله منذ البدء، أي قبل خلق العالم. لاحقاً في هذا الفصل في ١٤-١٨، يعلن يوحنا بوضوح أن الكلمة التي يتحدث عنها هي المسيح. وهكذا، لم يترك يوحنا مجالاً للشك في أن يسوع هو من جوهر الله. فقد كان دائماً إلهاً كاملاً من كل ناحية وسيكون إلى الأبد.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية دور الله الإبن عبر تاريخ الفداء
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/