نؤمن بيسوع: الفاديعينة
اليوم 10: تأخير ملكوت السموات / 2 بطرس 3: 11-12
كما نقرأ في تكوين ٢: ٨، عندما خلق الله العالم، كانت جنة عدن الجزء الوحيد الذي شكّل الفردوس. أما بقية العالم فكانت أرضه بوراً غير مزروعة. وبحسب تكوين ١: ٢٨، كان عمل البشر إخضاع الأرض، أي حراثتها وزراعتها وتأسيس المجتمعات البشرية في كل أرجائها، بحيث يصبح العالم كله شبيهاً بجنة الله المميزة. كما كان يفترض بنا أن نسود عليها كملوك خاضعين لله، ونضمن امتداد ملكه السماوي المجيد على كل خليقته الأرضية. وبعد أن ينتهي ذلك، كانت خطة الله تقضي بأن يسكن العالم كملكوته الأرضي المميّز.
لكن سقوط الجنس البشري في الخطية أخّر العناية الصحيحة بالعالم وسيادتنا عليه. وبالتالي أخّر أيضاً مجيء ملكوت الله. ومحاولاتنا للعناية والسيادة تلطخت بالخطية، وبات العالم الذي صنعناه غير ملائم ليسكن الله فيه. صحيح أن البشر نجحوا في مَلء الأرض، لكن المجتمعات التي أسسوها ابتعدت كل البعد عن العالم الكامل الذي أمرنا الله بصنعه. فالحروب والجرائم والنزاعات والحقد والديانات الباطلة تملأ العالم؛ وحتى داخل الكنيسة، غالباً ما نجد أشخاصاً ينقصهم الإيمان والولاء لله. وكنتيجة لهذه الخطية في العالم، فإن ملكوت الله لم يأت بعد بملئه.
تناول بطرس هذه المشكلة في ٢ بطرس ٣: ١١-١٢ عندما كتب:
يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ.
من ناحية، يمكن لله أن يقيم ملكوته على الأرض في أي وقت يشاء، إذ هو يملك القوة ليطهّر عالم الخطية في أي وقت أراد. لكن خطة الله تقضي بأن يقوم بذلك من خلال الفادي يسوع المسيح. وفي هذا المقطع، علّم بطرس أنه عن طريق محاربة الفساد في العالم، يمكننا فعلاً أن نبدأ نوجه الخليقة نحو هدفها الأصلي، وأن نسرّع اليوم الذي سيأتي فيه الله ليسكن على الأرض.
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية دور الله الإبن عبر تاريخ الفداء
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/