نؤمن بيسوع: الفاديعينة
اليوم 15: تأسيس ملكوت الله / متى 12: 28
تاق شعب الله في كل العهد القديم، إلى اليوم الذي فيه سيقيم الله ملكوته على الأرض بطريقة دراماتيكية، يقضي فيها على أعدائه بصورة كاملة ويثبت شعبه في حياة أبدية مباركة. هذا هو اليوم الذي ستتحقق فيه أخيراً مأمورية البشر الأصلية. في ذلك اليوم، سيردّ الله خليقته بالكامل وستتحقق مشيئته على الأرض بصورة كاملة كما سبق وتحققت في السماء.
عندما تحدث أنبياء العهد القديم عن ردّ إسرائيل والبشر والخليقة، كانوا يسمون ذلك غالباً بيوم الرب أو الأيام الأخيرة. وقد أدركوا أن المسيا أو المسيح هو الذي سيقود ملكوت الله في الأيام الأخيرة. وبحسب العهد الجديد، يسوع، ابن الله، هو المسيح الذي طال انتظاره، والذي جاء ليؤسس ملكوت الله على الأرض.
علَم يسوع أنه جاء بملكوت الله إلى الأرض في زمنه. على سبيل المثال، في متى ١٢: ٢٨، قال: أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ، معلناً أنه بات موجوداً هناك. وفي لوقا ١٦: ١٦، علّم مجدداً أن الشعب بدأوا فعلاً بدخول ملكوت الله عندما قال: كُلُّ إنسانٍ يُجاهِدُ ليَدْخُلَهُ قَسراً.
مع الأسف، رفض الكثيرون في زمن يسوع فكرة أن الملكوت قد أتى، لأنهم توقعوا أن يكون حقيقة ظاهرة على الأرض لا يمكن نكرانها، ويقرّ بها الجميع – أي إطاحة ملموسة بنظام العالم كله. لكن يسوع علّم أن الملكوت قد جاء بصورة مختلفة.
هذا ما قاله في لوقا ١٧: ٢٠-٢١:
وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ أَجَابَهُمْ وَقَالَ لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ وَلاَ يَقُولُونَ هُوَذَا ههُنَا أَوْ هُوَذَا هُنَاكَ لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ.
من المؤكد أن يسوع لم يأتِ بملكوت الله بكل ملئه. فهو بدأ العمل فقط. وكما علّم يسوع في أمثاله في متى ١٣، ومرقس ٤ ولوقا ١٣، فإن ملكوت الله هو مثل بذرة تنمو تدريجياً، أو خميرة عجين تجعل الخبز يختمر مع الوقت. وانسجاماً مع تعليم هذه الأمثال، يمكننا القول إن الملكوت زُرع، لكن يوم الحصاد لن يحصل إلى حين رجوع يسوع في المستقبل.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية دور الله الإبن عبر تاريخ الفداء
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/