نؤمن بيسوع: الفاديعينة
اليوم 16: طاعة يسوع / رومية 5: 18-19
ناحية هامة في دور يسوع كفاد تتضمن نجاحه حيث سقط آدم. عاش يسوع حياة الطاعة الكاملة للآب، التي وصلت إلى ذروتها بموته على الصليب. فمن خلال طاعته، ربح البركات التي خسرها آدم. وهو الآن يتقاسم تلك البركات مع كل الشعب الذي دخل معه في العهد. ودعا بطرس يسوعَ في ١ كورنثوس ١٥: ٤٥ "آدم الأخير".
يتحدث اللاهوتيون غالباً عن وجهين للطاعة التي قدمها يسوع خلال حياته. فمن جهة، هناك طاعته السلبية أي خضوعه لحياة الذل والألم التي وصلت إلى ذروتها في صلبه. فموته على الصليب أرضى متطلبات الله العادلة التي قضت بعقاب الخطية بالموت. وفي طاعته السلبية، كان يسوع بديلنا. فقد سمح لذنبنا أن يُنسب إليه، أي أن يُحسب عليه. وهكذا ما إن حُسب مذنباً في عينَي الله، مات عوضاً عنا. وبهذا العمل الواحد دفع عقاب خطايانا، بحيث لم تعد دينونة الله وغضبه يهدداننا. فقد نلنا بموته غفران خطايانا وتحرّرنا من عقاب الشريعة.
أما النوع الثاني من الطاعة الذي يقدمه يسوع فهو الطاعة الإيجابية. تلك كانت حياته المطيعة لكل ما أمر به الآب. ففي تجسده أطاع يسوع شريعة الله بالكامل. فهو لم يخطئ أبداً، وقد فعل دائماً ما أمر به الله. وبالطريقة ذاتها التي نُسب إليه ذنبنا على الصليب، فإن طاعته البارة نُسبت إلينا. غالباً ما يدعو اللاهوتيون ذلك "بالبر الشرعي،" أي أننا أُعلنا أبراراً على الرغم من أننا لم نتحرر بالكامل من حضور الخطية الساكنة فينا. والله ينظر إلينا كأننا ابنه المتجسد يسوع، كما لو أننا عشنا حياته الكاملة، وقمنا بكل الأعمال الصالحة التي قام بها هو. ونتيجة لذلك، استردينا شركتنا مع الله. وعلى الرغم من أن الفساد ما زال يمنعنا من اكتساب الخلاص بأنفسنا، فإن الله يعوّض عنا ببركات الخلاص على أساس استحقاق يسوع.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية دور الله الإبن عبر تاريخ الفداء
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/