قانون إيمان الرسلعينة

قانون إيمان الرسل

يوم 50 من إجمالي 51

اليوم 50: الحياة الأبدية (النوعيّة)

إن النوعية الرئيسية للحياة الأبدية هي أننا سنعيش في بركات الله للأبد. وبهذا المعنى، يعني امتلاكنا للحياة، أن ننال رضى الله وبركته. وبالمقابل، تعني معاناة الموت، أن نقع تحت غضبه ولعنته. ويتضمن كِلا الحياة الأبدية والموت الأبدي الوجود الدائم. والفرق بينهما هو نوعية ذلك الوجود.

علّم يسوع من خلال صلاته في يوحنا 17: 3 أن الحياة الأبدية مساوية لمعرفة الله ويسوع. وتتضمن فكرة المعرفة في هذا السياق، علاقة مبنية على المحبة. فما قصده يسوع أن الحياة الأبدية ليست محددة ببساطة بالوجود والوعي، بل بالخبرة بمحبة الله. تأمل بالطريقة التي تحدث بها بولس عن الحياة والموت في رومية 7: 9–11. كان بولس حياً جسدياً وفكرياً خلال كل الفترة التي وصفها هنا. حيث كان موجوداً ككائن عاقل وواعٍ. ومع ذلك، ادّعى أنه كان عائشاً، وأنه مات، أو قُتِلَ. وشكل موقفه أمام الله الفرق بينهما. فقد كان حياً قبل أن دانته الشريعة. لكنه مات ما أن وضعته الشريعة تحت لعنة الله. ولاحقاً عندما جاء إلى المسيح ورُفِعت اللعنة، يمكن وصفه بأنه نال حياة جديدة (يوحنا 5: 24، و1 يوحنا 3: 14).

فكّر بالأمر كما يلي: سيُقام كل الأموات في القيامة العامة في اليوم الأخير. وستتحد أرواحنا الخالدة مع أجسادنا المُقامة. وحسب يوحنا 5: 28-29، سيقوم الذين صنعوا الخير ليُكافَئوا، والذين صنعوا الشر ليُدانوا. وسيعيش كلاهما حياة واعية في أجسادهم المُقامة للأبد. لكنّ الكتاب المقدس يدعو مصير البار الحياة، ومصير الشرير الموت. وليس الفرق فيما إذا كان سيوجدوا، يفكروا أو يختبروا. إنما هو في علاقتهم بالله. ويخبرنا الكتاب المقدس أننا إن كنا تحت بركة الله، فإننا أحياء. لكن إن كنا تحت لعنته، فإننا أموات. وهكذا، إن الحياة الأبدية وجود مستمر واعٍ في علاقة مباركة مع الله.

إن الكتاب المقدس لا يتكلم كثيراً عن طبيعة الحياة الأبدية. ففي النهاية، إن الحياة الأبدية هي المكافأة العظيمة التي يقدمها الإنجيل لمن يتوبوا ويؤمنوا بالمسيح كمخلّص. لكن الحقيقة، هي أن الأسفار المقدسة تميل للحديث عن الحياة الأبدية بمصطلحات عامة. ويخبرنا رؤيا 21: 3-4 أن الله يسكن مع شعبه، ولن يكون هناك موت أو حزن. سننال أجساداً جديدة، وسنكون أحراراً من الوجود، الفساد، وتأثير الخطيّة بالكامل. لكن ماذا عن التفاصيل؟ في الواقع، لا يقول الكتاب المقدس سوى القليل عنها. بدلاً من ذلك، يشجّعنا في الغالب على الثقة بصلاح الله، وعدم التفكير كثيراً بالعجائب التي يخبئها لنا (2 كورنثوس 12: 2–4).

يوم 49يوم 51

عن هذه الخطة

قانون إيمان الرسل

هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة  المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك  للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي  عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه الخطة  تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد  الإيمان للكنيسة المعاصرة.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​