قانون إيمان الرسلعينة
اليوم 46: القيامة (اللعنة)
تذكّر هذه الكلمات من قانون إيمان الرسل:
وأؤمن... بقيامة الأَجساد.
يجب أن نوضح أن قانون الإيمان لا يتحدث هنا عن قيامة يسوع. حيث تَظهر قيامته مسبقاً في قانون الإيمان، عندما قال أن يسوع قام من الأموات في اليوم الثالث. وعندما يتحدث قانون الإيمان عن قيامة الأجساد، فهو يعني القيامة العامة – أي قيامة كل الناس عندما يعود المسيح في المجد.
قبل سقوطنا في الخطيّة، لم تتأثر أجسادنا وأرواحنا بالخطيّة وبقدراتها الفاسدة. لكن عندما سقط آدم وحواء في الخطيّة، لم تفسد الخطيّة روحهما فقط، بل أجسادهما أيضاً. وأدى فساد أجسادهما هذا في النهاية إلى موتهما الجسدي.
لعن الله آدم وحواء عندما أخطآ نحوه (تكوين 3: 19). وكان جزء من هذه اللعنة أنهما سيفنيان، وفي النهاية سيموتان ويعودان إلى التراب. ولأن كل البشر ينحدرون من آدم وحواء، فإننا جميعاً مولودون في فساد مشابه (رومية 5: 12).
لقد أثرت الخطيّة على آدم وحواء بطرق روحية ومادية. ولأننا من نسلهما الطبيعي، فإننا نحمل اللعنة ذاتها. حيث تأتي أرواحنا إلى العالم في حالة يصفها الكتاب المقدس بالموت الروحي. ونحن تحت دينونة الله، وخسرنا كل إمكانية لإرضائه (رومية 5: 12–19؛ 8: 1–8). إن أجسادنا فاسدة بسبب الخطيّة، تماماً مثل آدم وحواء. وقد أدى هذا الفساد إلى الألم الجسدي، المرض، والموت في النهاية. وقد تحدث بولس عن ذلك في رومية 6: 12–19؛ 7: 4–25. إن الخطيّة تفسدنا بالكامل – أي كياننا كله، جسداً وروحاً. لكنّ وعد الله الرائع هو أن الخلاص في المسيح يفدي أرواحنا وأجسادنا.
الكلمة
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه الخطة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان للكنيسة المعاصرة.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/