قانون إيمان الرسلعينة

اليوم 30: العمل (التقديس)

عندما نتحدث عن عمل الروح القدس في التقديس، نحن نتكلم عن عمل جَعْل الأشخاص والأشياء مقدسين. وهذا هو العمل الذي يقوم به الروح القدس ليفرز الأشخاص والأشياء لخدمة الله، يطهّرهم، ويجعلهم مهيئين ليقفوا أمام مجده المُعلَن.

غالباً ما يقول الكتاب المقدس أن الكنيسة مقدسة أو مكرَّسة من خلال حضور وخدمة الروح القدس (رومية 15: 16، 1 كورنثوس 6: 11، 2 تسالونيكي 2: 13، 1 بطرس 1: 1-2). انظر للطريقة التي تكلم بها بولس عن الروح القدس في (1 كورنثوس 3: 16-17). كان الهيكل اليهودي في العهد القديم، قصر الله الأرضي حيث سكن حضوره الخاص. لقد كان الهيكل بيته على الأرض، كما أعلن سليمان في 2 أخبار الأيام 6: 1. لكن لم يسكن الله في الهيكل في العهد الجديد. بدلاً من ذلك، قدّس الروح القدس الكنيسة لتكون الهيكل الجديد (أفسس 2: 22). يقدّس الروح القدس الأفراد المؤمنين بالسُكنى فيهم. والفكرة هي أن الروح القدس يعيش في الواقع في قلوب المؤمنين (رومية 8: 9–16، 1 كورنثوس 6: 19، 2 تيموثاوس 1: 14، يعقوب 4: 5).

إن لهذه السكنى عدة نتائج. فهي تطهّرنا من الخطيّة، تفرزنا لله، ونتمتع ونستفيد من تأثير الروح القدس في قلوبنا وأفكارنا. لقد تم تطهير المؤمنين، من خلال العمل المقدس للروح القدس، كما تم فرزهم لله، بحيث أنهم لم يعودوا محسوبين بين الأشرار (1 كورنثوس 6: 9-11).

هل فكرت يوماً كم هو مميّز أن يسكن الله نفسه فيك؟ إن خالق الكون يحبك لدرجة أنه وحدّك بنفسه للأبد. فأنت لا تتأرجح على عتبة قبوله. بل مُخبَّئ في أعماق قلبه. وهذه العلاقة تقويك ضد الخطيّة. فهي تعطيك القدرة على مقاومة التجربة، والعيش بطرق تُرضي الله. وعندما تُخطئ – مهما كان الأمر سيئاً -فأنت ما تزال مقبولاً في عيني الله. ما تزال أُهلاً للدخول في محضره لتكون لك شركة معه، لتعبده، وبالطبع، لتطلب وتنال غفرانه.