خارج التوقعاتعينة

حان الوقت لنرى الجانب المشرق من الغير متوقع، لنتأمل ونفهم أنه حتى في الأحداث الغير متوقعة في الحياة-سواء الجيدة أو السيئة- نحتاج أن نضع ثقتنا في الله، منتظرين منه أن يتحرك داخلها بينما يحركنا خلالها. نحتاج أن ندرك أن الله لم يتوقع منا أن نحيا حياة مملة ومتوقعة، حتى ولو كنا نحاول جاهدين أن نحافظ علي نمط حياتنا. لكنه دعانا لنحيا حياة مليئة بالأفراح وبالأحزان، بالمعارك وبالاحتفالات، بالنجاح وبالفشل، بالارتفاع وبالهبوط. كما يريد منا أن نتعلم كيف يجب أن نحيا متوقعين الاستفادة من الغير متوقع، خاصة وأن العالم أصبح أكثر فوضوية وملئ باللامتوقع.

بسبب بشريتنا، نحاول أن تفرض سيطرتنا علي كل شئ- حتي علي الله. ولكن إلهنا الذي نعبده يرفض أن يخضع لسيطرتنا. فجزء من سر ومغامرة اتباع المسيح أن نثق به، بغض النظر عما يدور حولنا. أن نبقي قلوبنا مفتوحة له، لذلك عندما يفاجئنا ما هو غير متوقع، يستطيع الله أن يستخدمه لخيرنا. فلنعطي له الفرصة لكي يجعل من الغير متوقع-آداة ضرورية- لنمونا، تقديسنا ومساعدتنا لنرى الحياة بمنظور جديد تماما، لأنه لا يمكن أن ينمو أي شئ بدون اضطراب أو ضغوطات-بدون اللامتوقع.

إذا احتفظنا بهذا الحق داخل أعماقنا وسمحنا له أن يشكلنا، لن نبقي بعد منزعجين في عالم معقد دائم التغيير. يمكن أن نحصل علي الراحة في معرفة أنه بينما لا يمكننا التحكم في اللامتوقع، فالله هو ضابط الكل. ولذلك نرجو أن يحفظ وعوده لنا في الكتاب المقدس.

بالتأكيد سنواجه منعطفات ومسارات لم نكن ننتظرها خلال رحلتنا في اللامتوقع، حيث تصدمنا الاحتمالات، ولكن عندها سيضعنا الله في المكان الذي يريدنا فيه. مستعدين تماما للعيش في الإيمان، والثقة في الآيات والعجائب والمعجزات، وتوقع ما هو فوق الطبيعي.

مقتبس من خارج التوقعات: اترك الخوف وراءك، تقدم للأمام في الإيمان، خوض المغامرة بقلم كريستين كين. حقوق النشر © ٢٠١٨ كتابة كريستينا كين. أعيدت طباعته بمعرفة زوندرفان للنشر. مع حفظ كل الحقوق