YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 95 OF 365

يعقوب، عبد الربّ(إشعيا41: 8-16)

~النص البيبلي~

8وأنتَ يا إِسرائيلُ عبدي، يا يَعقوبُ الّذي ا‏ختَرتُهُ، مِنْ نَسلِ إبراهيمَ خَليلي،9يا مَنْ أخَذْتُهُ مِنْ أقاصي الأرضِ ودَعَوتُه مِنْ أبعدِ أطرافِها.وقلتُ لَه: “أنتَ عبدي وا‏ختَرْتُهُ وما رَفَضْتُهُ.10لا تخَفْ فأنا معَكَ، ولا تتَحيَّرْ فأنا إلهُكَ.أمَا قوَّيتُكَ ونَصَرتُكَ وبـيَميني الصَّادقةِ سنَدتُكَ؟11ها الّذينَ غَضِبوا علَيكَ يَلحَقُهُمُ العارُ ويَنهَزِمونَ، وجميعُ الّذينَ يُخاصِمونَكَ يصيرونَ كلا شيءٍ ويَبـيدونَ.12تَبحَثُ عنهُم فلا تَجِدُهُم، وكالعَدَمِ يتَلاشى مَنْ يُحارِبُكَ،13أنا الرّبُّ إلهُكَ آخُذُ بيَمينِكَ وأقولُ:لا تخَفْ فأنا نصيرُكَ.14لا تخَفْ مِنْ ضُعفِكَ يا يَعقوبُ‌، ومِنْ عدَدِكَ القليلِ يا إِسرائيلُ.أنا نصيرُكَ يقولُ الرّبُّ، أنا قُدُّوسُ إِسرائيلَ فاديكَ.‌15سأجعَلُ مِنكَ نَورَجًا جديدًا ويكونُ مُحَدَّدًا بأسنانٍ، فتَدوسُ الجبالَ وتسحَقُها، وتجعَلُ التِّلالَ كالتِّبنِ،‌16تُذَرِّيهِ فتَحمِلُهُ الرِّيحُ وتُبَدِّدُهُ الزَّوبَعةُ تَبديدًا، فتَبتَهِـجُ أنتَ بالرّبِّ وتفتَخِرُ بقُدُّوسِ إِسرائيلَ.

~شرح النص~

يتوجّه الربّ، في كلامه الآن، إلى إسرائيل/يعقوب، ويسمّيه عبده.لعلّ هذا النصّ هو فاتحة ما اعتاد دارسو الكتاب المقدّس على تسميته“أناشيد العبد المتألم”، والتي سيأتي الكلام عنها عند ورودها.

بخلاف النصوص التي رأيناها سابقًا في إشعيا، حيث الربّ يوبّخ إسرائيل وبني يهوذا على كبريائهم، نراه هنا يتوجّه إلى“يعقوبٍ”ضعيف، مقسيّ، متحيّر، مذلول.لعلّ هذا الضعف متأتٍّ، بحسب السياق، من الخسارة في الحرب، أي من الانسحاق أمام قوةّ الناس.أو لعلّه متأتٍّ من السبي.

الربّ الذي دان العشب بسبب كبريائه، يأتي إليه لينتشله من ضعفه ويخلّصه من ذلّه.هذا نسق في الكتاب المقدّس نراه يتخلّل نصوصًا كثيرة، ليس أقلّها أهمّية حماية الربّ لقايين بعد أن أدرك ضعفه حين عاقبه الربّ على قتله أخاه.

يعد الربّ الضعيف“يعقوب”، أنّه سيصير أداة لدينونة الأمم.ويدخل هذا الأمر في سياق البرنامج التأليفيّ الكتابيّ الذي على أساسه يصير المسكين مختارًا للربّ.

~تأمل في النص~

يضع الكاتب أمامنا صورة الضعيف وكأنّها تجلّ لقوّته.الضعفاء والمرذولون والمقهورون في هذه الدنيا هم مختاروه.يرفعهم راية.ويجعلهم دينونة للأقوياء والمتعظّمين.

إنّه وجه قويّ من وجوه التعليم الكتابيّ يحمل تحدّيًا كبيرًا لنا من جهة تصرّفنا ومواقفنا.أوج هذا التعليم في صورة يسوع المصلوب، لابسًا حلّة الضعف الأقصى، ومظهرًا، في الوقت عينه، قوّة الله.

الفقراء أمامنا هم تجلّي الله على الأرض.هل نفهم هذا ونعيشه؟

~الفكرة الرئيسة~

قوّة الله في الضعف تكمن.لا أهمّية لدى الله لموقعك الاجتماعيّ أو مقامك أو جاهك أو عددك أو قوّتك.عين الله على مرذولي الأرض وبائسيها.

~صلاة~

اجعلني أهلًا أن أرى في مسيحك المصلوب وجه كلّ متألّم على الأرض، وأن أرى في وجه كلّ متألّم ومنسحق صورة مسيحك.

~قرار اليوم~

Day 94Day 96

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More