مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample
![مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F47609%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
تيقّظوا(إشعيا39: 1-8)
39وفي تِلكَ الأيّامِ أرسَلَ مَرودَخُ بَلادانَ بنُ بَلادانَ مَلِكُ بابِلَ رَسائِلَ وهدايا إلى حِزْقيَّا، حينَ سمِعَ أنَّهُ مرِضَ وتَعافَى.2ففَرِحَ حِزْقيَّا بِها وأرى الوفدَ الّذي حمَلَها إليهِ خزائِنَ نفائِسِهِ مِنْ فِضَّةٍ وذهَبٍ وأطيابٍ وزيتٍ مُطَيَّبٍ وأسلِحةٍ وما إلى ذلِكَ مِمَّا في مُستَودَعِهِ.لا شيءَ إلاَّ أراهُم إيَّاهُ حِزْقيَّا في قصرِه وفي سائرِ مَملكتِهِ.3فجاءَ إشَعيا إلى المَلِكِ حِزْقيَّا وقالَ لَه: “ماذا قالَ لكَ هؤلاءِ القَومُ ومِنْ أينَ جاؤوا؟”فقالَ حِزْقيَّا: “جاؤوا مِنْ أرضٍ بَعيدة، مِنْ بابِلَ”.4فقالَ إشَعيا: “ماذا رَأَوا في قصرِكَ؟”فأجابَ حِزْقيَّا: “كُلُّ شيءٍ في قصري رَأَوه، ولا شيءَ في خزائني إلاَّ أرَيتُهُم إيَّاهُ”.5فقالَ إشَعيا لِحِزْقيَّا: “إسمَعْ قولَ الرّبِّ القديرِ:6ستَأتي أيّامٌ يُحمَلُ فيها إلى بابِلَ كُلُّ ما في قصرِكَ مِمَّا ادَّخرَهُ آباؤُكَ إلى هذا اليومِ7ويؤخَذُ بعضُ بَنيكَ الّذينَ تَلِدُهُم مِنْ صُلبِكَ، فيكونونَ خَدَمًا في قصرِ مَلكِ بابلَ”.8فقالَ حِزْقيَّا لإشَعيا: “ما أحسَنَ ما قالَهُ الرّبُّ على لِسانِكَ”.لأنَّهُ ظَنَّ في نفْسِهِ: “سيكونُ سلامٌ وأمنٌ في أيّامي”.
~شرح النص~
حاول حزقيّا أن يدخل في لعبة القوى العظمى، فاستند إلى قدرة بابل الصاعدة في وجه أشور.فجعلهم يزورون كل ما يمكن أن يكون مفيدًا ويريهم كل كنوزه وخزائته.من الممكن أن يحكم القارئ عليه بالغرور والكبرياء، لكن ربما حزقيّا يعرف جيدًا أن نية سفراء ملك بابل هي أن يدركوا وسائل الدفاع المتاحة له.
في المقابل، يرى إشعيا أن بابل– التي تقدّم نفسها اليوم كحليف– ستصبح في غضون بضعة أجيال مَن سيبتلع كل شيء ويمزقه؛ فينطق بقول نبوي نقله عن الرب لما سيحدث من سبي لاسرائيل على يد البابليين(آية6–7)، فيجيبه حزقيّا: “ما أحسَنَ ما قالَهُ الرّبُّ على لِسانِكَ”.لأنَّهُ ظَنَّ في نفْسِهِ: “سيكونُ سلامٌ وأمنٌ في أيّامي” (آية8).ممكن أن نرى في هذا الكلام وقاحة وأنانيّة ولامبالاة، كأنه لا يفكّر بمستقبل المملكة والكارثة التي ستكون بعده، فالمهم هو رغده!
~تأمل في النص~
رغم ما أظهر حزقيّا سابقًا من ايمان وتقوى حين هدّده ملك أشور والتجأ هو للصلاة ولبس المسح، ورغم قُربِه من الله الذي شفاه من مرضه واستجاب لتضرّعاته، سقط حزقيّا من جديد في تجربة التكبّر حين أظهر كنوزه لوفد ملك بابل وحين اتّكل على دهائه في محاولة إغواء البابليين لقبوله حليفًا، وسقط أيضًا في تجربة الأنانية حين أعرب جوابه للنبي عن لامبالاة بمصير شعبه.
ونحن مهما أحرزنا من تقدّم روحي في مسيرتنا الأرضية، لا بد أن نعود فنسقط مرات عديدة، لأن انساننا القديم لن يُقضى عليه بسهولة، بل سنظل في معركة روحية مستمرة حتى نهاية حياتنا على هذه الأرض.
~الفكرة الرئيسة~
يدعونا النص إلى السهر والتيقّظ من ساعة التجربة وإلى التواضع في زمن إحراز التقدّم الروحي لأننا معرّضون في أية لحظة للسقوط من جديد.
~صلاة~
يا رب، لا تسمح في أن أقع في تجربة أكبر مني، وعندما أسقط، أرجوك انتشلني من الأوحال وأصعدني إليك، وثبّتْ خطواتي، يا رحوم(مزمور40).
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan
![مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F47609%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More