مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample
الشر يخرّب الأرض(إشعيا24: 1-12)
~النص البيبلي~
24ها الرّبُّ يُخرِّبُ الأرضَ.يُخليها ويَقلِبُ وجهَها ويُبدِّدُ سُكَّانَها.2فيكونُ الكاهنُ كواحدٍ مِنَ الشَّعبِ، والسَّيِّدُ كالعبدِ، والسَّيِّدةُ كجاريَتِها، والبائعُ كالشَّاري، والمُقتَرِضُ كالمُقرِضِ، والدَّائِنُ كالمَديونِ.3تُخرَّبُ الأرضُ تَخريبًا وتُنهَبُ نَهبًا، كما قالَ الرّبُّ...5تتدَنَّسُ الأرضُ تَحتَ سُكَّانِها لأنَّهُم خالَفوا الشَّرائِعَ ونَقَضوا الفرائِضَ وما بَرُّوا بالعَهدِ الأبديِّ.6فتأكُلُ اللَّعنَةُ الأرضَ ويُعاقَبُ السَّاكنونَ فيها.ويَحتَرِقونَ ولا يَبقى مِنهُم إلاَّ القليلُ.7الخمرُ تنوحُ والدَّوالي تخورُ، فتَتحسَّرُ قُلوبُ أهلِ المَسرَّةِ.8ويَبطُلُ طرَبُ الدُّفوفِ والكنَّارةِ، ويَزولُ هُتافُ المَرَحِ.9لا تُشرَبُ الخمرُ على الغِناءِ، والمُسكِرُ يكونُ مُرًّا لِشارِبيهِ. ...12لا يَبقى غيرُ الأنقاضِ في المدينةِ، وبابُها يَصيرُ حُطامًا.
~شرح النص~
هذه صورة رؤيوية عن خراب الأرض.في البعد الخاص، هي“أرض إسرائيل”؛ وفي البعد العام، هي أرض البشر.يطال الخراب الجميع:الكاهن والعلماني، والغني والفقير، والسيّد والعبد.لا يسلم أحد من الخراب.تزول مصادر الفرح، وتبطل مجالس الطرب والمرح.وتتدنّس الأرض لأن سكانها خالفوا الشرائع ونقضوا الفرائض وما برّوا بالعهد الأبدي.كان العهد يقضي بأن يعبد الشعب الله دون سواه من بين آلهة الشعوب الأخرى، وأن يحفظوا شريعته الأخلاقية مثل إقامة العدالة الاجتماعية والدفاع عن حق الضعيف، وممارسة الإحسان والرحمة.وبالمقابل، يبارك الله الأرض، ويجعلها تزهر وتُثمر وتُعطي.تضمنت الشريعة فرائض تتعلق بإراحة الأرض، وبرحمة الحيوان، وفرائض تنظّم العلاقات بين البشر تقوم على العدل والمساواة والرحمة وصنع السلام.لكن الشعب ضرب الشريعة بعرض الحائط، فكانت النتيجة خرابًا على جميع الصعد.إن عطاء الأرض متعلق باحترام شريعة الرب، لأنها تعلّم احترام البشر والحجر والحيوان.
~تأمل في النص~
توجد علاقة شبه عضوية بين حالة الطبيعة والبيئة الاجتماعية من جهة، وسلوك الإنسان الساكن فيها من جهة أخرى.فالأرض، والحجر والبشر والحيوانات تعاني من جرّاء أعمال الشر التي يقترفها ساكنوها.لقد كلّف الله الإنسان بأن“يحرس”الأرض ويدير شؤونها(تكوين1: 28)، ويعمل على استثمارها وحفظها(تكوين2: 15).أيُّ إساءةٍ إلى البيئة الطبيعية والاجتماعية هي تعدٍّ على شريعة الله وتسبّب بجلب الشر على الأرض وساكنيها.إن شر الإنسان يجلب الشر على الأرض وما عليها، وعلى المجتمع ومَن فيه.والعكس صحيح، فخدمة البيئة وخدمة الإنسان الساكن فيها هي خدمة لله وللانسان.
~الفكرة الرئيسة~
سلوك الإنسان الشرير يجلب اللعنة للأرض وساكنيها،وسلوكه الصالح بحسب شريعة الله يجلب البركة.
~صلاة~
ساعدني، إلهي، أن أقوم بمسؤوليتي تجاه الأرض التي أعيش عليها، والمجتمع الذي أنا فيه، لكي أكون سبب بركة.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More