مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample
الربّ يهيّئ مأدبة(إشعيا25: 6-12)
~النص البيبلي~
6وفي جبَلِ صِهيَونَيُهَيِّـئُ الرّبُّ القديرُ لكُلِّ الشُّعوبِ مأدُبةً عامِرةً بلُحومِ العُجولِ المُسَمَّنَةِ والمِخاخِ والخُمورِ الصِّرفِ.7ويُزيلُ الرّبُّ في هذا الجبَلِ غُيومَ الحُزنِ الّتي تُخيِّمُ على جميعِ الشُّعوبِ، والشِّباكَ الّتي تُمسِكُ جميعَ الأُمَمِ.8ويُبيدُ السَّيِّدُ الرّبُّ الموتَإلى الأبدِ ويمسَحُ الدُّموعَ مِنْ جميعِ الوجوهِ، ويَنزعُ عارَ شعبِهِ عَنْ كُلِّ الأرضِ.هوَ الرّبُّ تكلَّمَ.9فيُقالُ في ذلِكَ اليومِ: “هذا إلهُنا انتَظَرناهُ وهوَ يُخلِّصُنا.هذا هوَ الرّبُّ انتَظَرناهُ، فلنَبتَهِجْ ونفرَحْ بخلاصِهِ”.10يدُ الرّبِّ تستَقِرُّ في هذا الجبَلِ، وتُداسُ موآبُ في مكانِها كما يُداسُ التِّبنُ مَجبولاً بالزِّبلِ.11وتَبسُطُ موآبُ يَدَيها في مكانِها، كما يَبسُطُهما السَّابِـحُ في سِباحَتِهِ، ويَحُطُّ الرّبُّ كبرِياءَها ومكايدَ يَدَيها.12ويهدِمُ أسوارَها الحصينةَ الشَّامِخَةَ ويُلصِقُها بتُرابِ الأرضِ.
~شرح النص~
رؤيا نبوية مشحونة بالاستعارات. “المأدبة”هي احتفال الملكوت؛“على جبل صهيون”، حيث الله حاضر؛“لكل الشعوب”، حيث يدخل الجميع في عبادة الرب القدير.الصورة إسخاتولوجية(أخيرية)بامتياز:لا حزن؛ لا مخاطر(شباك)؛ لا موت؛ لا دموع؛ لا عار ولا خزي؛ لقد حضر الإله المخلص وخلّص شعبه؛ وصارت كل الأمم شعبه، وهو صار إلههم.ترفض موآب الوثنية أن تتحوّل إلى عبادة الله، بل يبدو أنها تقاوم مشروع الله الأخيري هذا، لكن الرب يتصدّى لها، ويزيل العائق أمام تحقيق هذا المشروع الإلهي.
~تأمل في النص~
إنه لأمر معزٍّ أن نعرف أن الله أعدّ مائدة لنا، وهو يدعونا إليها.وما هذه المائدة إلّا بركات روحية وتعزيات خلال الحياة، وحياة أبدية بعد الممات.تذكّرنا هذه الصورة بمثل عرس ابن الملك الذي قدّمه يسوع المسيح في إنجيل متى(22: 1–14).على الرغم من الدعوات المتكرّرة، كان الذين يعتبرون أنفسهم“شعب الله”يعتذرون، إذ يفضّلون أعمالهم اليومية على مائدة الرب.فأرسل الله يدعو الفئات التي كانوا يستبعدونها.ولبّى هؤلاء النداء.لكن تبيّن أن أحدهم لم يلبس لباس العرس، أي الخلاص، فأُخرج خارجًا.ونحن اليوم، أين نحن من دعوة المسيح لنا لنجلس معه في تأمل روحي، أو لنتغذّى بما يقدّمه لنا(الإفخارستيا)في الكنيسة؟ هل نلبس ثوب العرس، أي نهيّئ نفوسنا، ونذهب إليه لنتمتع بالشركة الطيبة معه، ونتغذّى روحيًا من أطايبه؟
~الفكرة الرئيسة~
الله يدعونا إلى وليمة روحية،حيث الفرح والطمأنينة،وحيث نغذّي النفس من بركاته الروحية.إن كل جلسة مع الله للتأمل والصلاة،هي مأدبة روحية يشاركنا الله بها.
~صلاة~
أشكرك إلهي من أجل مآدبك الروحية، الغنية بالبركات، والتي تدعوني إليها.أشكرك لأنك قدّمت لي الخلاص، وأعيش على رجاء الحياة الأبدية.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More