مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample
الله الحصن المنيع والنبع الفيّاض(إشعيا27: 1-9)
~النص البيبلي~
27في ذلِكَ اليومِ يُعاقِبُ الرّبُّ بسَيفِهِ القاسي العظيمِ الشَّديدِ لُوياثانَ الحيَّةَ الهارِبَةَ، لُوياثانَ الحيَّةَ المُلتَويةَ، ويقتُلُ التِّنينَ الّذي في البحرِ.2وفي ذلِكَ اليومِ غَنُّوا هذِهِ الأُغنيَّةَ للكرمَةِالمُشتَهاةِ:3”أنا الرّبُّ ناطورُها في كُلِّ لحظَةٍ، أسقيها وأنطُرُها ليلاً ونهارًا لِئلاَّ يؤذيَها أحدٌ.4ما عُدتُ غاضِبًا على الكرمةِ.إذا قاتَلَها الشَّوكُ والعُلَّيقُ هَجَمْتُ علَيهِما وأحرَقْتُهُما جميعًا.5مَنْ يَلجأْ إلى حِمايَ، يُسالِمْني ويَعقُدْ صُلحًا معي”.6وفي الأيّامِ الآتيَةِ يمُدُّ يَعقوبُ جُذورَهُ، فيَنبُتُ شعبُهُ إِسرائيلُ ويُزهِرُ ويَملأُ وجهَ الأرضِ ثِمارًا.7لم يضرِبِ الرّبُّ بني إِسرائيلَ كما ضرَبَ الّذينَ ضَربوهُم، ولم يَقتُلْ مِنهُم بقَدْرِ ما قتَلَ مِنْ قاتِليهِم.8كُلَّ ما فعَلْتَ أنتَ يا ربُّ أنَّكَ خاصَمتَهُم، فأرسَلتَهُم إلى السَّبْي كريحٍ عاصِفٍ في يومِ السَّمومِ.9ولكِنَّ إثْمَ بَني إِسرائيلَ يُكفَّرُ، وخطيئَتَهُ تُمْحَى حينَ يجعَلونَ حِجارةَ المذابِحِ كحِجارةِ الكِلْسِ المُفَتَّتَةِ، ولا تقومُ أنصابٌ لأشيرة ولا تماثيلُ لِلشَّمسِ.
~شرح النص~
هذه الحيوانات الأسطورية الضخمة المذكورة في الكتاب المقدس هي رمز للشر الكبير.بينما“الكرمة”رمز لشعب الله.عندما يتصدّى الله للشر الكبير، تستطيع الكرمة أن تُغني الأناشيد والتراتيل لمن خلّصها من الشرور.الرب“ناطور الكرمة”، يسقيها ويحرسها.فهو يحرّرها من الشرور الكبيرة المتمثّلة بالحيوانات الضخمة، ويحفظها من الشرور الصغيرة المتمثّلة بالشوك والعلّيق.بعد الخلاص، تمد الكرمة جذورها عميقًا في الأرض، فتنبت، وتُزهر، وتملأ وجه الأرض ثمارًا.الرب لم يضرب الكرمة، بل خاصمها وأرسلها في السبي لتكتشفه من جديد.ومتى اكتشفته بمحبته ومراحمه، وقاربته بتوبة حقيقية، فها هو حاضر لها ليفديها، أي يعيدها إلى عصر الانتعاش والازدهار.وطالما بقي شعب الرب أمينًا للعهد، فالله حاضر للغفران والتصحيح.
~تأمل في النص~
عندما يكون المؤمن مع الله، فهو في حصن منيع، لا تنال منه الشرور الكبيرة والصغيرة.بعد أن اكتشفنا الله في يسوع المسيح، صرنا نعرف أنه لا يضرب ولا يخاصم، بل يحب.والعكس صحيح، نحن، بسبب ضعفنا، نُسيء إليه، ونخاصمه بابتعادنا عنه، فنُلحق الأذى بحياتنا.إن كان الله معنا فمن علينا؟ الرب راعينا(مزمور23)يُقيتنا ويسقينا؛ وهو وليُّنا الذي يحمينا في يوم الشر.مهمتنا أن نبقى دائمًا واعين للمخاطر، حتى متى حل الشر نحتمي بالرب لأنه الملجأ الحصين.وعندما نلجأ إليه، نصير مثل شجرة مزروعة عند مجاري المياه، تبقى خضراء، وتعطي ثمرها في حينه.الرب نبع الحياة، وعندما نثبّت حياتنا فيه، فحياته تتغلغل فينا وتنعشنا.
~الفكرة الرئيسة~
العيش بقرب الرب حماية لنا من شرور هذا العالم،وغذاء لنفوسنا لكي نفيض بالفضائل على مجتمعنا.
~صلاة~
يا رب!إليك آتي، وبك أحتمي، ومن نبعك أشرب، فأتمتع بالطمأنينة وأعطي الثمار في مجتمعي.
Scripture
About this Plan
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More