الثمن المؤلم لاتباع المعلمSample
المعونة الثّانية ـ كُنْ واثقاً
الدرس: إذا لم تكن قد أتقنت بعد فنّ القناعة فستهدر الثّقة. فالقناعة والثّقة مثل توأم سيامي يُشكِّلان رِباطاً لا ينفك ويجلبان الحياة حين يكونان معاً.
هذا الرِّباط المتلازم بين الثّقة والقناعة ظهر في حياة "بطرس" عندما كان مسجوناً ومقيَّداً بين ستة عشر حارساً، منتظراً تنفيذ الأمر بقتله (أعمال 12). لا نجد في الزّنزانة مؤمناً يصلّي لله بلجاجة ليُخلِّصه من الموت، بل نجد رضاً ثابتاً ومتيناً في شخص ومواعيد الله، حتّى استطاع صاحبه أن ينام. كان "بطرس" راضياً بمعرفته بأن لا شيء سيحدث له خارج مشيئة الله. وكان يعرف أنّ الله لديه خطّة لحياته سواء جاءت في الحبس أو في الحريّة. رضاه جلب له سلاماً في السّجن وإيمانه منحه ثقة للمستقبل.
أوّلاً، يفترض صاحب المزمور مثل كلّ المسافرين، أنّ الله لديه طُرُقه أو وسائله الخاصّة به. ولديه هدفاً ما لحياتنا ويهتمّ بأصغر التّفاصيل مثلما يهتمّ بأكبرها في رحلتنا. ممّا يعني أنّ الرّضا والقناعة يتطلّبان الإيمان. ثانياً، يفترض صاحب المزمور أنّ الله يريد أن يعلّمه الطّريق الذي رسمه له، ويعترف بأنّ الثّقة به ليست هي المعرفة بما يحمله المستقبل، بل هي الإيمان بمن يعرف المستقبل وما يحمله. الثّقة أغلى من أن يُضَحّى بها لشراء المعرفة التي تنتظرنا. سيذكر المسافر دائماً أنّ الثّقة والإيمان لا يظهران في وجود الأنبياء والمعجزات والرُّؤى كما يودّ معظم المسيحيّين أن يؤمنوا، بل يظهران بوضوح في التّسليم الثّابت لله والقناعة بطُرُقه. من يضع ثقته في الله سيكون مثل شجرة تمُدُّ أصولها في مصدر الحياة، الله نفسهد.
التّطبيق:سعدنا بزيارة الأب "تران" قائد الكنيسة المحلية في قرية "لات" بفيتنام. بعدما سمعنا عن العزلة والوحدة التي كان يعيش فيها هذا القائد سألناه إن كنّا نستطيع أن نصلّي من أجله. فبدأ الأب "تران" يسرد لنا الضّيقات التي اجتاز فيها والاضطهاد الشّديد الذي تلاقيه القبائل. كما حكى لنا عن الصّعوبات التي يواجهها في خدمته لشعبه وسلسلة الموانع التي يضعها رجال الشّرطة والغابات الكثيفة التي تحدّ أحياناً من حركته. الأب "تران" لديه شعب في كنيسته يبلغ حوالي 6 آلاف فرد وسألناه: "كيف تقوم بخدمة كلّ هذا العدد؟ وكم شخص يساعدك في هذه الخدمة الهائلة؟" أجب فوراً: "أنا فقط! لكن رغم أنّ قدراتي محدودة فإنّ الرّوح القدس غير محدود".
قول مأثور: "كلّ ما رأيت يُعلّمني بأنْ أَثِق في الله خالقي وأُسلِّم له ما لم أَرَه" - رالف والدو إيمرسون
صلاة: ربّي الحبيب، رغم أنّي أخاف المجهول إلاّ أنّي أضع ثقتي فيك. أعرف أنّك اجتزت في ما لم أجتز فيه بعد، وأعرف أنّك أعددت الطّريق الذي لم أسلكه بعد. سأتبعك يا ربّ أينما قُدتني. أثق في حكمتك التي لا تخطىء أبداً وفي محبّتك غير المشروطة.
المعونة الثّانية ـ كُنْ واثقاً
الدرس: إذا لم تكن قد أتقنت بعد فنّ القناعة فستهدر الثّقة. فالقناعة والثّقة مثل توأم سيامي يُشكِّلان رِباطاً لا ينفك ويجلبان الحياة حين يكونان معاً.
هذا الرِّباط المتلازم بين الثّقة والقناعة ظهر في حياة "بطرس" عندما كان مسجوناً ومقيَّداً بين ستة عشر حارساً، منتظراً تنفيذ الأمر بقتله (أعمال 12). لا نجد في الزّنزانة مؤمناً يصلّي لله بلجاجة ليُخلِّصه من الموت، بل نجد رضاً ثابتاً ومتيناً في شخص ومواعيد الله، حتّى استطاع صاحبه أن ينام. كان "بطرس" راضياً بمعرفته بأن لا شيء سيحدث له خارج مشيئة الله. وكان يعرف أنّ الله لديه خطّة لحياته سواء جاءت في الحبس أو في الحريّة. رضاه جلب له سلاماً في السّجن وإيمانه منحه ثقة للمستقبل.
أوّلاً، يفترض صاحب المزمور مثل كلّ المسافرين، أنّ الله لديه طُرُقه أو وسائله الخاصّة به. ولديه هدفاً ما لحياتنا ويهتمّ بأصغر التّفاصيل مثلما يهتمّ بأكبرها في رحلتنا. ممّا يعني أنّ الرّضا والقناعة يتطلّبان الإيمان. ثانياً، يفترض صاحب المزمور أنّ الله يريد أن يعلّمه الطّريق الذي رسمه له، ويعترف بأنّ الثّقة به ليست هي المعرفة بما يحمله المستقبل، بل هي الإيمان بمن يعرف المستقبل وما يحمله. الثّقة أغلى من أن يُضَحّى بها لشراء المعرفة التي تنتظرنا. سيذكر المسافر دائماً أنّ الثّقة والإيمان لا يظهران في وجود الأنبياء والمعجزات والرُّؤى كما يودّ معظم المسيحيّين أن يؤمنوا، بل يظهران بوضوح في التّسليم الثّابت لله والقناعة بطُرُقه. من يضع ثقته في الله سيكون مثل شجرة تمُدُّ أصولها في مصدر الحياة، الله نفسهد.
التّطبيق:سعدنا بزيارة الأب "تران" قائد الكنيسة المحلية في قرية "لات" بفيتنام. بعدما سمعنا عن العزلة والوحدة التي كان يعيش فيها هذا القائد سألناه إن كنّا نستطيع أن نصلّي من أجله. فبدأ الأب "تران" يسرد لنا الضّيقات التي اجتاز فيها والاضطهاد الشّديد الذي تلاقيه القبائل. كما حكى لنا عن الصّعوبات التي يواجهها في خدمته لشعبه وسلسلة الموانع التي يضعها رجال الشّرطة والغابات الكثيفة التي تحدّ أحياناً من حركته. الأب "تران" لديه شعب في كنيسته يبلغ حوالي 6 آلاف فرد وسألناه: "كيف تقوم بخدمة كلّ هذا العدد؟ وكم شخص يساعدك في هذه الخدمة الهائلة؟" أجب فوراً: "أنا فقط! لكن رغم أنّ قدراتي محدودة فإنّ الرّوح القدس غير محدود".
قول مأثور: "كلّ ما رأيت يُعلّمني بأنْ أَثِق في الله خالقي وأُسلِّم له ما لم أَرَه" - رالف والدو إيمرسون
صلاة: ربّي الحبيب، رغم أنّي أخاف المجهول إلاّ أنّي أضع ثقتي فيك. أعرف أنّك اجتزت في ما لم أجتز فيه بعد، وأعرف أنّك أعددت الطّريق الذي لم أسلكه بعد. سأتبعك يا ربّ أينما قُدتني. أثق في حكمتك التي لا تخطىء أبداً وفي محبّتك غير المشروطة.
About this Plan
الثمن المؤلم لاتباع المعلم سلسلة دروس تساعدك على الثبات في المسيح في أصعب الأوقات. ندعوك للتعلم معنا من الكتاب المقدس ومن شهادات المؤمنين الذين واجهوا الألم والاضطهاد وانتصروا عليه بنعمة الله. ابتدئ برحلتك من البرية إلى البئر لكي تكتشف أسرار السير مع المسيح. تحتوي السلسلة على سبع حلقات: الاختبارات، العقبات، الأدوات، المفاتيح، الثياب، النصائح والمعونات. ولكل حلقة سبعة دروس مفيدة ومثيرة.
More