(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

أرجع الكاتب الُملْهَم كل شعوب الأرض، التي عرفها في زمنه، إلى نوح. يجب فهم هذه القراءة بأبعادها اللاهوتية. وبحسب هذه القراءة اللاهوتية، كل الشعوب المعادية لبني إسرائيل (البابليون، والأشوريون والفلسطيون، والشعوب الكنعانية التي شغلت أرض كنعان) أتت من حام، أبي كنعان الذي لعنه نوح (تك 9: 25)؛ والعبرانيون والآراميون أتوا من سام الذي سيكون موضوع العهد مع الله؛ يافث هو جد الفرس واليونانيين. وسيستخدم الله الفرس لمساعدة بني إسرائيل وإرجاعهم من السبي. أراد الكاتب الُملْهَم أن يظهر أن خط الشر يستمر في نمرود، من نسل حام، وخط العهد سيستمر في نسل سام الذي سيكون إبراهيم الآرامي.

تأمل في النص

إن وحدة الجنس البشري أمر مهم في تاريخ الخلاص. آدم هو الرأس، وهو الذي سقط، جاء شيث كترميم للسقوم، ومنه أتى نوح "البار". لكن نوح سقط، وأتت منه شعوب شريرة، وشعوب صالحة سيرمم الله بها ما تخرب ليستمر خط النسل الذي سيحظى بدعوة الله ليدخل في عهد الخلاص معه. وبالفعل، أتى آرام من سام ابن نوح ومن آرام سيأتي إبراهيم، موضوع دعوة الله. إلى جانب خط العهد المتمثل بسام ونسله، سيستمر خط الشر المتمثل بحام ونسله. وستدور حرب شعواء بين النسلين، وفي هذه الحرب سيكتب الله تاريخ الخلاص. الفكرة اللاهوتية البارزة في النص هي أن الله يجد دائمًا، من الجنس البشري الواحد، والساقط، من يخدمه لاستمرارية تاريخ الخلاص من أجل خلاص البشر أجمعين. إنها محبة الله التي لا تتوقف عن ممارسة فعل الحب، ولا تقوى عليها كل شرور الأرض.

الفكرة الرئيسة

"الخليقة البشرية المرممة" بنوح، تعود إلى السقوط، لكن محبة الله، التي هي أقوى من سقوط البشر، ستعود تقوم بمبادرات جديدة لخلاص البشر. وقمة المبادرات الإلهية يسوع المسيح.

صلاة

إلهي أشكرك لأن محبتك أصرت أن تشملني فتعهدتني وخلصتني.

خذ قرارًا لهذا اليوم