مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

نشيد النصر(إشعيا26: 1-7)

~النص البيبلي~

26في ذلِكَ اليومِ يُنشَدُ هذا النَّشيدُ في أرضِ يَهوذا:لنا مدينةٌ مَنيعةٌ!حَصَّنَها الرّبُّ لِخَلاصِنا بأسوارٍ ومتاريسَ.2إفتَحوا الأبوابَ لتَدخُلَ الأُمَّةُ الوفيَّةُ لِلرّبِّ، الأُمَّةُ الّتي تَحفَظُ الأمانَةَ.‌3أنتَ يا ربُّ تحفَظُ سالِمًا مَنْ يَثبُتُ ويَحتَمي بِكَ.4توَكَّلوا بالرّبِّ إلى الأبدِ، لأنَّ الرّبَّ صَخرةُ البقاءِ.5خفَضَ الّذينَ في الأعالي وحَطَّ المدينةَ الشَّامِخَةَ‌، حَطَّها وألصَقَها بالتُّرابِ،6لِتَدوسَها أقدامُ المَساكينِ، وتطَأَها أرجُلُ الفُقراءِ.7طريقُ الأوفياءِ قَويمةٌ وأنتَ تُمَهِّدُ سَبـيلَهُم.

~شرح النص~

هذا نشيد حمد من أجل المأدبة التي أعدها الله لكل الشعوب(25: 6–12).هو نشيد الشكر ينشده شعب يهوذا لأن الله حصّن مدينتهم(أورشليم)ليحتموا بها عندما يأتي الخطر.يطلب الله أن يفتحوا أبوابها ليدخلها شعبها الوفي له.المدينة رمز لحصن إلهي، مَن يحتمي به يثبت آمنًا؛ من يتّكل على الله لا يخاف لأنه صخر الدهور.هو يُخفض المدينة الشامخة، ويرفع المدينة المتواضعة.ينتهي النص بمَثَل يشبه بأسلوبه سفر الأمثال: “طريق الأوفياء قويمة، وأنت(يا رب)تمهّد سبيلهم”.يلخّص هذا النشيد عهد الله مع الشعب:يسير الشعب بأمانة لشريعة الله، والله يحفظ شعبه من الزلل.

~تأمل في النص~

يرمز حصن أورشليم إلى الله الذي هو حصن وملجأ لشعبه.جاء في سفر الأمثال: “إسمُ الرّبِّ بُرْجٌ مَنيعٌ، يُهرَعُ إليهِ الصِّدِّيقُ فيأمَنُ” (أمثال18: 10).العالم مليء بالمغريات التي تجعل المؤمن يحيد عن طريق الرب؛ تشكّل هذه المغريات مخاطر قد تقتل الحياة الروحية.السلوك باستقامة وبأمانة للرب وشريعته، هو شكلٌ من الاحتماء بالرب.ومَن يحتمي بالرب لا تدركه مخاطر الحياة؛ من يتّكل على الرب لا تدركه هموم الحياة.طوبى لمن الربّ متّكله، وويل لمن لا متّكل مثل الرب عنده.فالرب صخرة البقاء، كما يقول النص.من يسرّ في الحياة بتقوى الرب، يمهّد اللهُ طريقَه ليحقّق دعوته.نعيش في عالم متحرّك، وكل شيء فيه يتغيّر.الالتجاء إلى الرب يؤمّن لنا الاستقرار لأن الرب صخر لا يتزحزح.ما دُمنا مع الرب، فباستطاعتنا أن ننشد نشيد الحمد في كل وقت.

~الفكرة الرئيسة~

عندما يداهم الخطر،أهرب إلى الرب لأنه برج حصين؛والرب يحفظ قدمّي من الزلل،لتبقيا ثابتتين في طريق القداسة.والرب يؤمّن لي الاستقرار لأنه الوحيد الذي لا يتغيّر.

~صلاة~

يا إلهي!إن عالمي مليء بالمغريات التي تشكّل مخاطر على حياتي الروحية، أحتاج أن أحتمي بك؛ وظروفي متحرّكة، أحتاج أن أستقر فيك.

~قرار اليوم~