نحو زواجٍ ناجحٍعينة

صورة المحبة

ربما تكون قد فكرت أن زواج يتعلق بك وبشريك حياتك فحسب. بالطبع، إن كان لديك أطفال، فهو مهم بالنسبة لهم أيضًا. لكن أبعد من هذا، هل زواجك مسألة مهمة لأي شخص آخر؟

إن الشبع الحقيقي بين الزوج والزوجة في علاقة بها التزام ببعضهما، هو القصد الأساسي للزواج. ولكن هناك أمر أكبر من هذا يحدث في زواجك أيضًا.

إنه ليس مجرد صورة للحب الإنساني، ولكنه يشير إلى سر إلهي هو العلاقة بين يسوع وعروسه.

صمم الله الزواج ليكون انعكاسًا لقصة حب كونية!

عهد الله مع شعبه كان واضحًا للأنبياء ولمعلمي الشريعة على أنه علاقة زواج عهدية تبدأ باحتفال أو عرس (إرميا 2: 2).

تحدث الأنبياء أيضًا عن الخيانة لله على أنها "زنا".

وأشار يسوع إلى ذاته على أنه العريس (يوحنا 3: 29؛ لوقا 5: 34-35).

وقارن بين ملكوته، ومأدبة عرسِ (متى 22: 1-14).

سفر الرؤيا ينتهي أيضًا بعرسٍ (رؤيا 19: 7؛ 21: 2).

الزواج الإنساني هو صورة منظورة لخطة الله للصورة الكبيرة لعهده الأبدي مع شعبه. ولهذا يتطلب هذا العهد محبة غير مشروطة مثل محبة الله، ولهذا الزوج مدعو لأن يحب زوجته بمحبة مضحية ولأن يجعلها تشرق بهذه المحبة المجيدة (أفسس 5: 26).

قد يبدو هذا مخيفًا إلى درجة ما، لا سيما في ضوء الصورة التي تبدو بها زيجاتنا غير كاملة في عيوننا. ولكن أي مكان آخر يمكننا فيه التعبير عن المحبة غير المشروطة، وعن النعمة، أكثر من علاقة الزواج التي تدعونا لهذا باستمرار؟

أي مكان آخر يمكننا أن ننمو فيه في الوحدة، إلا في علاقة تمثل اتحادنا الروحي مع المسيح؟ العمق المذهل لمعنى الزواج، هو أحد التحف الفنية والأعمال الفريدة لله الخالق المبدع الأعظم، وهو ما يكشف أن الزواج هبة تربطنا بقلبه ومقاصده لهذا العالم.