بركات الغفران التي لا تحصيعينة

الغفران هو أكثر الجوانب روعة في طبيعة الله. فالله يقدم غفراناً كاملاً ونهائياً. ويؤكد سفر ميخا هذه الحقيقة فيقول:

"مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ." (ميخا 7: 18 – 19)

أليس هذا رائعاً! الله يدوس آثامنا، ويطرح في أعماق البحر كل خطية فعلناها في الماضي، كل شيء يمكن أن يُشعرنا بالذنب، وكل اتهام يوجهه لنا إبليس.

علق أحدهم، ذات مرة، على هذا الامر قائلاً: أن الله بعدما يلقي خطاياك في البحر، يضع لافتة على الشاطئ، تقول "ممنوع الصيد هنا!" لذلك، لا تعود، وتحيي شيئاً، دفنه الله. إن كان الله قد غفر لك. فقد غُفر لك تماماً، وبلا أي تحفظات. غفران الله للخطية هو غفران كامل ونهائي. وهذا ما أعلنه الله إلى شعبه، في سفر إشعياء، فيقول:

"أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي، وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا. (إشعياء 43: 25)

عندما يغفر لنا الله، يمحو سجل خطايانا؛ ويصبح سجل حياتنا نظيفاً طاهراً. فالله ليس لديه ذاكرة ضعيفة. ولكن لديه القدرة أن يقرر ألا يتذكر.عندما يغفر لك، فهو يقرر أن لا يتذكر خطاياك أبداً!

صلاة

أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أعلن أنك غفرت خطاياي بالكامل، لقد غفرتها ومحوت سجل خطاياي. وسأغفر أنا أيضاً لنفسي. وأُعلن أنه بدم يسوع صارت كل خطاياي مغفورة آمين.