بركات الغفران التي لا تحصيعينة

شركة المؤمنين مكانا للنور

يقول الرسول يوحنا: "وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، ودَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ". (يوحنا الأولى 1: 7)

تُعد شركة المؤمنين معاً، مكاناً للنور. لذا، فهي تعتبر اختباراً. وكلما زادت الشركة، زاد النور. حتى نصل إلى حياة، ليس فيها ظلال، أو جوانب مظلمة، أو أمور مخفية، أو سرية.

ويعتبر هذا المكان مخيفاً للإنسان الطبيعي! لأنه يعني الصراحة والشفافية. ولكنه المكان الوحيد، الذي يتمم فيه دم يسوع عمله الكامل للتطهير، فالتطهير يحدث في النور. إن طلبت من الرب أن يطهرك، ولكنك تسلك في طريق خاطئ أمام الله، أو مع الآخرين، فأنت لست في النور. ودم يسوع لا يتمم عمله، إلا في النور.

ماذا عليك أن تفعل؟ أن تأتي إلى النور. وماذا يعني أن تأتي إلى النور؟ يعني أن تعترف بخطاياك. وأن تعترف بخطاياك بكل شفافية للرب. ويُعد هذا الاعتراف من أصعب الأمور على الإنسان الطبيعي. لإن النور مضيء جداً. ربما تفكر في نفسك قائلاً: لا أستطيع أن أعترف بهذا الأمر المشين، تلك الذكرى الرهيبة، ذلك السر الأثيم، لا أستطيع أن أعرضها للنور. الإنسان الطبيعي ينفر من النور. ولكن الحقيقة هي: أنه عندما تعترف بهذه الأمور في النور، ويطهرها دم يسوع، تختفي تماماً. ولكن عندما تُخفيها، فأنت تحتفظ بها في حياتك. أنه مبدأ هام جداُ. الدم يُطهر في النور فقط.

وعندما نستوفي شرط السلوك في النور. ونحيا حياة الشركة مع المؤمنين، فلنا كل الحق أن ننطق بتلك الشهادة العظيمة "أن دم يسوع المسيح، ابن الله، يطهرنا من جميع خطايانا".

صلاة

أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أُعلن الآن، أنني أُحضر إلى النور، أي ذكرى رهيبة في حياتي. أو أي خطية مستترة (اذكرها هنا)، وأكشفها لنور يسوع ولتطهير دمه.وأُعلن أن دم يسوع المسيح، ابن الله، يطهرني دائماً من كل خطية آمين.