عندما ينقلب عالمكعينة
دموعٌ لا تُكفكَف
تجتاحني نوباتٌ فجائيةٌ من البكاء.
وهذه النوباتُ سيئةٌ بما يكفي حين تهاجمُني وأنا وحدي، ولكنْ حين تنتابُني أمامَ آخرين أشعرُ بالحرَجِ والضعفِ. أشعرُ بأنني يجبُ أن أوضحَ سببَ بكائي، ولكنّني في معظمِ الأوقاتِ أعجزُ عن فعلِ هذا.
أشعرُ بحالةٍ من الحزنِ والإحباطِ غيرِ المحتمل.
من الطبيعيِّ أن يمتلئَ الإنسانُ بمشاعرِ الحزنِ والألمِ أو أيةِ مشاعرَ أخرى خلالَ تعرُّضِه لأزمةٍ ما.
ويمكنُ للتعبيرِ عن تلك العواطف، بما في ذلك البكاءِ، أن يكونَ طريقةً صحيّةً للتكيُّفِ مع كلِّ شيء، والتعافي مما يحصل. وبسببِ محبةِ اللهِ العظيمةِ لنا، لسنا مُضطرين لأنْ نُخفيّ تلك المشاعرَ في أعماقِنا، إذ يمكنُنا أن نحدِّثَ اللهَ عن كلِّ حزنٍ أو ألمٍ في قلوبِنا.
يفهمُ اللهُ حقيقةَ الألمِ البشريِّ فهمًا عميقًا، وهو يدعونا لأنْ نصرخَ إليه حين نتألم.
حين نكونُ منزعجين، يشعرُ اللهُ بألمِنا.
وحين نحزن، يحزنُ اللهُ معنا.
ليس من كارثةٍ أو مأساةٍ أو ضيقٍ عاطفيٍّ لا تستطيعُ محبتُه الفاديةُ أن تصلَ إليه.
استغاثت قلوبُهم بالرّبّ.
لتجرِ الدموع،
يا أسوارَ ابنةِ صهيون،
كالنّهرِ ليلًا ونهارًا.
لا تستكيني ولا تكُفَّ عيناكِ عن البكاء.
قومي وانتحبي في الربعِ الأولِ من الليل،
اسكبي كالماءِ قلبَك في محضرِ الرّبّ. ...
لن تكفَّ عيناي عن البكاءِ أبدًا،
حتى يُشرفَ الرّبُّ من السماءِ ويُبصِر.
استغثتُ باسمِك يا ربّ
من أعماقِ الجبّ،
فسمعتَ صوتي.
لا تصُمَّ أذنيكَ
عن صراخِ استغاثتي.
اقتربتَ حين دعوتُكَ،
إذ قلتَ: "لا تخفْ!"
مراثي إرميا 2: 18 - 19؛ 3: 49 - 50، 55 - 57
يقفُ اللهُ إلى جانبِ الذين يتألّمون. يمكنُنا أن نثقَ به وباقترابِه إلينا حين نصرخُ إليه بالألمِ الذي في قلوبِنا.
فما الصلاةُ التي تشكرُ بها اللهَ على حضورِه معك وقتَ ألمِك؟
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/