عندما ينقلب عالمكعينة
هلِ اللهُ صالحٌ حقًّا؟
لا أفهمُ لماذا سمح اللهُ بحدوثِهذه الكارثة.
زلزال، فيضان، إعصار، أو حرائقُ غابات. كوارثُ تجتاحُ مجتمعاتٍ عاجزة، وتهدمُ بيوتًا، بل وتمحو ذكرياتٍ وحياةً بأكملِها، تكتسحُ ما يقفُ في طريقِها ولا تبالي بمَا تتركُه خلفَها من دمار.
هذا ظلمٌ كيف يسمحُ اللهُ بحدوثِ هذا؟
حين نعاني تحتَ وطأةِ أزمةٍ مؤلمة، طبيعيٌّ أن نطرحَ أسئلةً.
فنحنُ نريدُ أن نعرفَ على مَن نلقي باللوم، وسببَ حدوثِ الأزمة، وماذا كان يمكنُ أن يُعمَلَ لمنعِها، وماذا يمكنُنا أن نعملَ أكثرَ لإيقافِها، وماذا يعملُ اللهُ في وسَطِ تلك الأزمة.
طرْحُ الأسئلةِ الصّعبةِ أمرٌ مؤلم، خاصّة حين نعودُ فارغين، ونبدأُ بالتساؤلِ بشأنِ طبيعةِ اللهِ ودورِه فيما يحصُل.
لسنا وحيدين في عملِ هذا. فحين فقد أيّوبُ أولادَه وأملاكَه وصحّتَه، تألَّم بسببِ ما حصل له. دافع أيّوبُ عن استقامتِه، وطرح أسئلتَه على الله، واتّهم الله، وطالبَ اللهَ بأن يجيبَه. والمُدهِشُ أنّ اللهَ استمع إلى كلِّ كلمةٍ قالها أيّوب. وحين أكمَل أيّوبُ كلامَه، أخبره اللهُ بمعنى أن يكونَ هو اللهَ الذي خلق، والذي يحبُّ ويهتمُّ اهتمامًا حقيقيًا بكلِّ تفاصيلِ الكون! قال الله:
"أيخاصمُ اللائمُ القديرَ؟
ليُجِبِ المشتكي على الله."
عندئذٍ أجاب أيّوبُ الرَّبَّ:
"انظر، أنا حقيرٌ، فبماذا أجيبُك؟
ها أنا أضعُ يدي على فمي.
لقد تكلَّمتُ مرّةً، ولن أجيب"
"قد أدركتُ أنّك تستطيعُ كلَّ شيء،
ولا يتعذَّرُ عليك أمرٌ.
تسألني: مَن ذا الذي يُخفي المشورةَ من غيرِ معرفة؟
حقًّا قد نطقتُ بأمورٍ لم أفهمْها،
بعجائبَ تفوقُ إدراكي. "
أيّوب 40: 2- 5؛ 42: 2- 3
قد لا نصلُ إلى إجاباتٍ بشأنِ ما يضايقُنا ويزعجُنا، ولكنّ اللهَ صالحٌ ومُحِبّ، وهو دائمًا يعملُ بطرقٍ قويةٍ وعظيمةٍ لا نستطيعُ أن نتخيَّلَها.
ما الإحباطاتُ والأسئلةُ التي تحتاجُ لأن تحدِّثَ اللهَ عنها اليوم؟
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/