عندما ينقلب عالمكعينة
هبةُ الإعانة
فقدنا بيتَنا وكلَّ ممتلكاتِنا. قبولُنا المساعدةَ من آخرين كان يحتاجُ منّا تواضعًا كبيرًا لأننا اعتدنا أن نهتمَّ بأنفسِنا دون احتياجٍ لأحد.
لم نُرِدْ أن نكونَ محلًا للشفقة، ولكنْ مع ذلك كُنّا ممتنّين لمَن قام بمساعدتِنا.
تبدو مساعدةُ الآخرين في أوقاتِ الأزماتِ أمرًا بسيطًا جدًا. ولكنْ يمكنُ أن يكونَ للمساعدةِ معنىً وتأثيرٌ مختلفان، وهذا يعتمدُ على كيفيةِ تقديمِ المساعدةِ وكيفيةِ تلقّيها.
يرى بعضُ الناسِ أنَّ المساعدةَ ببساطةٍ هي تقديمُ الاحتياجاتِ أو الخدماتِ لأشخاصٍ لا يستطيعون الحصولَ عليها. بالنسبةِ لآخرين
قد يكونُ تقديمُ المُساعدةِ نابعًا من المحبةِ والاهتمامِ بظروفِ الآخر.
قد يكونُ تقديمُ المعونةِ بدافع السخاءِ أو ملطّخًا بالشفقةِ والذنب. قد تُشعِرُ الحاجةُ إلى المعونةِ صاحبَها بالضّعفِ أو الإحباطِ أو الفشل. وقد يبثُّ تلقّي المعونةِ راحةً وامتنانًا ورجاءً. يمكنُ لمساعدةِ المحتاجين، حين تتمُّ بفهمٍ ورأفةٍ ومحبّةٍ، أن تتركَ تأثيرًا كبيرًا يطولُ أمدُه. يمكنُ لمساعدةِ الآخرين أن تُظهِرَ طبيعةَ اللهَ ومقدارَ محبَّتِه لهم.
فكِّرْ بالرسائلِ الخاصّةِ بالمعونةِ في هذه القصةِ من حياةِ يسوعَ وخدمتِه.
وأخذ يسوعُ يتنقَّلُ في المدنِ والقُرى كلِّها يعلِّمُ في مجامعِ
اليهودِ وينادي ببشارةِ الملكوت، ويشفي كلَّ مرضٍ وعلَّةٍ.
وعندما رأى الجموع، أخذتْه الشّفقةُ عليهم، إذ كانوا مُعذَّبين
ومُشرَّدين كغنمٍ لا راعيَ لها.
فجاءت إليه جموعٌ كثيرةٌ ومعهم عُرجٌ ومشلولون وعميٌ
وخُرسٌ وغيرُهم كثيرون. وطرحوهم عند قدميه، فشفاهم.
فدُهِشتِ الجموعُ إذ رأَوا الخُرْسَ ينطقون، والمشلولين
أصحّاء، والعُرجَ يمشون، والعُميَ يُبصِرون، ومجَّدوا إلهَ
إسرائيل.
إنجيل متّى 9: 35 - 36؛ 15: 30 - 31
حينما تساعدُ إنسانًا ما، فكِّرْ بما قد تعنيه أعمالُك وبتأثيرِها. صلِّ إلى اللهِ لكي يُعينَك على أن تفهمَ الناسَ المحتاجين وتتجاوبَ مع احتياجاتِهم بنفسِ الطريقةِ التي تجاوب بها يسوع.
اُطلبْ من اللهِ أن يباركَ هبةَ الخدمةِ التي تقدِّمُها ليرى النّاسُ محبّةَ اللهِ لهم ويسبِّحوه على صلاحه.
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/