عندما ينقلب عالمكعينة
المشاركةُ بالتعزية
بعد وقوعِ الكارثة، كنتُ وحيدًا ومنعزلًا.
بالنسبةِ لشخصٍ مثلي لديه حافزٌ دائمٌ للعملِ ولإنجازِ الأشياء، كان ذلك الوقتُ بمثابةِ وقتِ تعذيب.
كنتُ متعَبًا جدًا لدرجةِ أنّني لم أكُنْ أستطيعُ أن آكل. شعرتُ بالوحدةِ والخوف.
يشعرُ المتألِّمُ عادةً بوحدةٍ شديدة.
قد لا يكونُ لدينا مَن يعزِّينا أو يشجِّعُنا. وقد نشعرُ أنْ لا أحدَ يفهمُ ألمنا. من ناحية، تجربتُنا مع الألمِ فريدة، وليس من إنسانٍ آخر
غيرِنا يمكنُه أن يعرفَ أو يفهمَ بالتمامِ ما نشعرُ به حقًا. ومن ناحيةٍ أخرى، الألمُ شيءٌ نشتركُ به جميعًا. وحين نختبرُ حضورَ اللهِ المعزّي في ألمِنا، يمكنُنا أن نشاركَ تلك التعزيةِ مع آخرين متألِّمين ويعانون العُزلة.
تعرَّض الرسولُ بولسُ لألمٍ عظيمٍ في حياتِه وخدمتِه قال إنّه دفعه إلى اليأسِ من الحياة! ولكنْ حين يكتبُ عن هذه الضيقات، يصفُها باعتبارِها هبةً يمكنُه أن يشاركَها مع الآخرين.
تبارَكَ الله، أبو ربِّنا يسوعَ المسيح، أبو المراحمِ وإلهُ
كلِّ تعزية، هو الذي يشجِّعُنا في كلِّ ضيقةٍ نمرُّ بها، حتّى
نستطيعُ أن نشجِّعَ الذين يمرّون بأيّةِ ضيقةٍ بالتّشجيعِ الذي
به يشجِّعُنا الله. فكما تفيضُ علينا آلامُ المسيح، يفيضُ
علينا أيضًا التّشجيعُ بالمسيح. فإن كُنّا في ضيقةٍ، فذلك
لأجلِ تشجيعِكم وخلاصِكم، وإن كُنّا متشجِّعين، فذلك
لأجلِ تشجيعِكم، ممّا يعملُ فيكم على احتمالِ نفسِ
الآلامِ التي نتألَّمُ بها نحنُ أيضًا. وإنّ رجاءَنا من أجلِكم
هو رجاءٌ وطيدٌ، إذ نعلَمُ أنَّكم كما تشتركون معنا في
احتمالِ الآلام، ستشتركون أيضًا في نوالِ التّشجيع.
كورنثوس الثانية 1: 3- 7
قد نعتبرُ أوقاتَ الألمِ والخسارةِ أوقاتًا ضائعةً أو بلا فائدة. ولكنْ من منظورِ الله، تُعطينا هذه الأوقاتُ والظروفُ فرصةً لا مثيلَ لها للاشتراكِ في آلامِ الآخرين.
ما التّعزيةُ التي تلقيتَها من الله؟
كيف يمكنُ أن تشاركَ بتلك التّعزيةِ مع آخرين؟
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/