عندما ينقلب عالمكعينة

التقدُّمُ إلى الأمّام

أشعرُ أنني أستطيعُ التقدُّمَ إلى الأمام.

بدأتُ أشعرُ بأنّ تلك الظروفَ الصعبةَ ستنتهي سريعًا.

أريدُ أن أركِّزَ على مستقبلي وأفرحَ بما أعملُه. ولكنّني أشعرُ بالذنبِ وأفكرُ أنني إذا استعدتُ تركيزي للتقدمِ في حياتي فهذا يعني أنني أخونُ من فقدتُهم.

في الحياةِ مواسمُ ودوراتٌ وأنماطٌ يمكنُ تمييزُها.

لا تبقى أيٌّ من تلك الأمور مطوَّلًا. وعند زوالِ فوضى تلك الكارثة، ستذكِّرُنا القصيدةُ التالية، الواردةُ في الكتابِ المُقدَّس، بأنّ هناك وقتًا للنَوحِ ووقتًا للشفاءِ والتذكُّر، وأخيرًا هناك وقتٌ للسيرِ نحوَ المستقبل.

لكلِّ شيءٍ أوانٌ،

ولكلِّ أمرٍ تحتَ السّماء زمانٌ.

للولادةِ وقتٌ وللموتِ وقتٌ.

للغرسِ وقتٌ ولاستئصالِ المغروسِ وقتٌ.

للقتلِ وقتٌ وللعلاجِ وقتٌ.

للهدمِ وقتٌ وللبناءِ وقتٌ.

للبكاءِ وقتٌ وللضحكِ وقتٌ.

للنَّوْحِ وقتٌ وللرقصِ وقتٌ.

لبعثرةِ الحجارةِ وقتٌ ولتكويمِها وقتٌ.

للمعانقةِ وقتٌ وللكفِّ عنها وقتٌ.

للسّعيِ وقتٌ وللخسارةِ وقتٌ.

للصيانةِ وقتٌ وللبعثرةِ وقتٌ.

للتّمزيقِ وقتٌ وللخياطةِ وقتٌ.

للصّمتِ وقتٌ وللإفصاحِ وقتٌ.

للحبِّ وقتٌ وللبَغضاءِ وقتٌ.

للحربِ وقتٌ وللسَّلامِ وقت.

الجامعة 3: 1- 8

إن كانت مشاعرُ الذّنبِ أو الخيانةِ تمنعُك من التقدُّمِ إلى الأمام، فأقِمْ نُصبًا تذكاريًّا. قد يساعدُك هذا النُّصبُ في أن تنطلقَ نحوَ المستقبل. أسَّسَ اللهُ ممارسةَ إقامةِ النُّصُبِ التّذكاريةِ في شعبِ إسرائيلَ في القديم. فقد أمرَ بني إسرائيلَ بأن يعملوا رجمةَ حجارةٍ تذكِّرُهم بمساعدتِه إيّاهم في عبورِ نهرِ الأردنَّ إلى الأرضِ التي كان اللهُ قد وعدهم بها.

فكِّرْ بطريقةٍ عمليةٍ ومفيدةٍ لتذكُّرِ هذا الظّرفِ الصّعبِ في حياتِك، أو للاحتفالِ بذكرى أحبّائِك الذين تفتقدُهم وتشتاقُ إليهِم في الحياة.